Saint Dominic - Wikipedia

من هو القديس دومينيك دي غوزمان؟

اليوم 8 آب تحتفل الكنيسة بعيده

Share this Entry

تحتفل الكنيسة الكاثوليكية اليوم بذكرى القديس دومينيك دي غوزمان، والذي تُنسب له تسمية القديس عبد الأحد، وقديس كاليرويغا، شفيع العالمين بالفلك.

وُلد دومينيك سنة 1170 في كاليرويغا الواقعة في كاستيا الإسبانيّة، بين أوسما وأراندا دي دويرو، وسُمّي تيمّناً بالقديس دومينيك سيلوس شفيع الأمّهات اللواتي يتّسمن بالأمل. ويُقال إنّ أمّه قامت بحجّ إلى كنيسة سيلوس وحلمت بأنّ كلباً قفز من حضنها حاملاً شعلة في فمه، وبدا أنّه يشعل الأرض بها. وهذه القصّة أثّرت فيما بعد على التسمية التي أطلقت على الرهبنة التي أسّسها، بما أنّ “الدومينيكان” باللغة الإيطالية هي “دوميني كانيس” وتعني “كلب الرب”.

دخل دومينيك “جامعة بالنسيا” حيث كرّس 6 سنوات للفنون و4 سنوات للاهوت. عام 1191، وعندما ضربت المجاعة إسبانيا، تبرّع دومينيك بماله وباع ثيابه وأثاثه، وحتّى بعض المخطوطات الثمينة لإطعام الجياع. وعندما بلغ الخامسة والعشرين، انضمّ إلى “كهنة أوسما” الذين يتبعون تعاليم القديس بندكتس، ليرافق حوالى سنة 1204 أسقف أوسما في مهمّة دبلوماسية.

سنة 1215، استقرّ دومينيك مع 6 أشخاص انضمّوا إليه في منزل قدّمه أحد أثرياء تولوز. وقد رأى دومينيك الحاجة إلى منظّمة جديدة تحاكي الحاجات الروحية للمدن التي كانت تتطوّر، ومنظّمة تقرن التكرّس في التعليم بالمرونة. فأخضع نفسه ورفاقه لقوانين الدير القاضية بالصلاة والتقشّف، فيما منحه الأسقف فولك إذناً خطياً للتبشير ضمن تولوز. وفي السنة عينها، رافق دومينيك الأسقف فولك إلى روما للحصول على موافقة بابوية خطية، تأسّست بعدها “رهبنة المبشّرين” والتي تُعرف شعبياً باسم رهبنة الدومينيكان.

ومع أنّ دومينيك كان يسافر كثيراً، جعل من روما مقرّاً له، فدعاه البابا هونوريوس الثالث مع رفاقه للبقاء في بازيليك القديسة سابينا القديمة في روما، فلبّوا النداء سنة 1220، لتنتقل الملكيّة سنة 1222 لصالح رهبنة المبشّرين.

من ناحية أخرى، كان دومينيك يمتنع عن أكل اللحم، وكان يحترم فترات الصيام والصمت، فيما كان يختار أسوأ وسائل الراحة مع أفقر الثياب، حارماً نفسه من “ترف الحصول على سرير”.

وصل دومينيك إلى بولونيا في 21 كانون الأول سنة 1218، واستقرّ في كنيسة سان نيكولو، ثمّ أسّس أوّل جماعتَي رهبان هناك.

مات دومينيك في 6 آب 1221 عن عمر 51 سنة، بعد أن أرهقه تقشّف عمله. نُقل جثمانه إلى تابوت بسيط متواضع سنة 1233، ليتمّ إعلان قداسته سنة 1234 من قبل البابا غريغوري التاسع.

الورديّة

أمّا انتشار تلاوة المسبة الوردية فيُعزى لتبشير القديس دومينيك ونشر رهبانه لإيمانهم الراسخ بقوّة الوردية، بما أنّ الوردية كانت لقرون في قلب رهبنة الدومينيكان، وكانت المبدأ الذي بُنيت عليه الرهبنة. وقد قال البابا بيوس التاسع: “إنّ وردية مريم هي أساس رهبنة القديس دومينيك بما أنّها تجعل حياة أفرادها كاملة وتوصلهم إلى الخلاص”.

من ناحية أخرى، إنّ العذراء ظهرت للقديس دومينيك لتعطيه ورديّتها وتعلّمه كيفية تلاوتها ونشر عبادتها، بحسب ما يقوله القديس لويس ماري غرينيون دي مونفورت. وهذه القصّة مذكورة في العديد من الرسائل البابوية والإرشادات الرسولية، إلّا أنّه ينقصها أدلّة تاريخية.

فلتكن صلاة القديس دومينيك معنا جميعاً!

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير