Mother Teresa in 1981. Credit: Marquette University via Flickr (CC BY-NC-ND 2.0). CNA

حقيقة الظلام الداخلي الذي اختبرته الأم تريزا

إحدى مرسلات المحبّة تشرح

Share this Entry

أصبح معلوماً أنّ الأم تريزا عانت من ظلام داخليّ عميق لحوالى 50 سنة، لكن بشكل متقطّع، بحسب الكتابات التي تركتها بعد وفاتها، والتي حافظ عليها كهنة يسوعيّون وأظهروها عند البدء بدعوى إعلان قداستها.

وبناء على ما ورد في مقال نشره موقع romereports.com الإلكتروني، كانت الأمّ تريزا شخصاً متحفّظاً، لا ترغب إلّا في إبقاء حياتها الروحية بينها وبين يسوع، مع أنّها اختبرت ألماً عميقاً وشعرت بأنّ الرب ينبذها، هو الذي كرّست له حياتها!

تقول الأخت تريز ماغدالا من “مرسلات المحبة” إنّ الأم تريزا عندما كانت تصلّي، كانت تشعر بفراغ وبألم كبيرين، “وقد تطلّبها فهم ما كان الله يفعله عبر ذلك بعض الوقت. فهذا الظلام الروحي أمر يحصل خلال الحياة الروحية، بما أنّه عبارة عن تنقية تساعدنا على حبّ الله لذاته، وليس لما قد نحصل عليه”. بهذه الطريقة، تمكّنت من التواصل شخصيّاً مع المشرّدين واختبار ما يختبرونه: أي التخلّي والشعور بأنها غير محبوبة وغير مرغوب فيها. من هنا، ازداد حبّها لقريبها وليس فقط لله، بما أنها أعطت من قلبها بدون توقّع شيء بالمقابل.

ولعلّ شعورها هذا هو ما جعل إيمانها يزهر يومياً عبر تفاعلها مع الفقراء. فالأمّ تريزا كانت تتحدّى الراهبات لفعل أكثر ممّا يرضي حاجات الجسد كالجوع والعطش والحاجة إلى المأوى. كما وكانت ترغب في أن يكون كلّ اختبار شخصي لقاء حقيقياً مع الإله الحيّ. وتضيف الأخت ماغدالا: “كانت الأم تريزا تقول لنا إنّ دعوتنا لا تقضي بأن نكون مساعدات اجتماعيات، بل بأن نأخذ جزءاً من معاناة الفقراء، ونجعله جزءاً من الخلاص. وأظنّ أنها عندها بدأت ترى أنّ الشعور بمعاناة الفقراء هو الحيّز الروحي من حياتها”، ممّا جعل تأثيرها كبيراً ليس على الفقراء فحسب، بل على العالم بأسره.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير