خصّص البابا فرنسيس شهر تشرين الأول للصلاة على نية الصحافيين بالأخص وأنّ عملهم يجب أن يحفَّز من خلال الأخلاقيات القوية واحترام الحقيقة. صدر هذا الفيديو في 4 تشرين الأول مظهرًا مشاهد من استيديو إذاعة تلفزيونية واستيديوهات للتسجيل ومكاتب وأقمار صناعية كانت تظهر بشكل متواصل خلف البابا على الشاشة. وسأل البابا: “كيف يمكن لوسائل الإعلام أن توضع في خدمة ثقافة اللقاء؟”
وأجاب: “نحن بحاجة إلى معلومات تقود إلى التزام لصالح البشرية والعالم” وبينما ظهرت وجوهًا لصحافيين مختلفين على الشاشة، سأل ما إذا كان المشاهدون ينضمّون إليه للصلاة على نية العاملين في حقل التواصل. وصلّى بنوع خاص على نية “الصحافيين حتى يواصلوا عملهم وأن يحفّزوا أنفسهم من خلال احترام الحقيقة والأخلاقيات”.
انتهى الفيديو بسؤال طرحه البابا على المشاهدين إن كان باستطاعتهم مساعدته بهذا الطلب، وهو سؤال وجّهه على كل صحافي”. من بين الصحافيين نذكر ألفارو دي جوانا وهو مراسل وكالة شقيقة لوكالة الأنباء الكاثوليكية في روما. وقال دا جوانا بإنها لمسؤولية كبيرة تقع على عاتق الصحافي في عالم اليوم وقال: “تحدّثنا لسنوات عديدة عن أزمة إقتصادية إنما الكنيسة وتحديدًا البابا بندكتس السادس عشر والبابا فرنسيس قد قالا في مناسبات عديدة بإننا نواجه أيضًا أزمة القيم. وفي خلال هذه الأزمة، نُسي أمر الأخلاقيات وتم تهميشها في بيئات مختلفة وفي مسائل مهمة. في الواقع، لا صحافة من دون أخلاق. دائمًا ما كان التواصل يضطلع بدور بالغ الأهمية في التبشير مشيرًا إلى أنّ الكنيسة هي جامعة والتواصل هو أيضًا كذلك”.
لقد استخدم المسيح عبارات وأعمال ليعرّف الجميع عن محبة الله لهم وقام بذلك من خلال التواصل. من هنا، إنّ التواصل هو “آداة بالغة الأهمية يمكن استخدامها للوصول إلى كل الأباعد عن الكنيسة”. وعندما سئل كيف يمكن للصحافيين أن يساهموا مع البابا في ضمان تحقيق مطلبه كان الجواب بسيطًا “أن نكون أمينين لمبدأ الحق!”
لقد سأل البابا كل الصحافيين والعاملين في مجال التواصل أن يكونوا أمناء لهذه المبادىء بصرف النظر عما إذا كانوا كاثوليك أم لا. إنّ العنوان الذي اختاره البابا فرنسيس لليوم العالمي للتواصل عام 2017 قد صدر في أواخر الشهر الفائت وحمل عنوانًا “لا تخافوا أنا معكم!”
وفي البيان الذي صدر جنبًا إلى جنب العنوان، أعلنت أمانة سرّ التواصل في الفاتيكان بأنّ العنوان “كان دعوة لإعلام تاريخ العالم وتاريخ الرجال والنساء بالتوافق مع ذهنية الأخبار الجيدة. وقبل فترة وجيزة من إطلاق العنوان اجتمع البابا فرنسيس مع الصحافيين في 22 أيلول وركّز على أهمية احترام الكرامة الإنسانية مؤكّدًا لهم بأنّ مهنتهم لا يمكنها أن تُستَخدّم أبدًا كسلاح مدمّر أو زرع الخوف. (…) لا يمكن للصحافة ان تكون “سلاحًا لتدمير الأشخاص أو الأمم أو أن تزرع الخوف أمام التغييرات أو ظاهرة ما مثل الهجرة القسرية نتيجة الحرب أو الجوع”. وأما النوايا الأخرى التي يردد أن يشاركه بها المؤمنون فكانت الحوار بين الأديان والاهتمام بالخليقة والعائلات المنازعة وكبار السن والمهمّشين واحترام النساء.