bible - Pixabay - CC0

Bible

لِتَكُنْ أوساطُكُم مشدودة ، ولْتَكُنْ سُرُجُكُم مُوقَدَة

قالَ الرَبُّ يَسوعُ : ” لِتَكُنْ أَوْسَاطُكُم مَشْدُودَة ، وَسُرْجُكُم مُوقَدَة . وَكُونُوا مِثْلَ  رجالٍ يَنْتَظِرُونَ رُجوعَ سَيِّدِهِم مِنَ العُرْس ، حَتَّى إِذَا جَاءَ وَقَرَع الباب ، يَفتٓحَون  لَهُ من وَقتِهم . طُوبَى لأُولئِكَ العَبِيدِ الَّذينَ ، إذا جَاءَ سَيِّدُهُم، يَجِدُهُم مُتَيَقِّظِين. […]

Share this Entry

قالَ الرَبُّ يَسوعُ : ” لِتَكُنْ أَوْسَاطُكُم مَشْدُودَة ، وَسُرْجُكُم مُوقَدَة .
وَكُونُوا مِثْلَ  رجالٍ يَنْتَظِرُونَ رُجوعَ سَيِّدِهِم مِنَ العُرْس ، حَتَّى إِذَا جَاءَ وَقَرَع الباب ، يَفتٓحَون  لَهُ من وَقتِهم .
طُوبَى لأُولئِكَ العَبِيدِ الَّذينَ ، إذا جَاءَ سَيِّدُهُم، يَجِدُهُم مُتَيَقِّظِين. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ يَشُدُّ وَسْطَهُ، وَيُجْلِسُهُم لِلطَّعَام، وَيَدُورُ يَخْدُمُهُم.
وَإِنْ جَاءَ في الهَجْعَةِ الثَّانِيَةِ أَوِ الثَّالِثَة، وَوَجَدَهُم  ساهرين . الحقَّ  أقولُ لكم إنَّه يَتَهَيّأُ للعمل ِ و يُجلِسهم للِطّٓعام ، ويدورُ علٓيهِم يٓخدُمُهم . وإذا جاء في الهَزيعِ الثاني أو الثالث ، و وَجدَهم على هذهِ الحال فطوبى لَّهُم .
وٱنتُم تَعْلَمُونَ أنَّهُ لَوْ عَرَفَ  رَبُّ البَيْتِ  في أَيِّ  سَاعَةٍ يَأْتِي السَّارِق ، لَم يَدَعْ بَيْتَهُ يُنقَب .
فَكُونُوا أَنْتُم أَيْضًا مُسْتَعِدِّين ، فَفي السَّاعَةِ الّتي لا تَتَوقَّعونَها يأتي ٱبْنَ الإِنْسَانِ  ” .

( لوقا ١٢ : ٣٥ – ٤٠ )

 

 

” لِتَكُنْ أوساطُكُم مشدودة ، ولْتَكُنْ سُرُجُكُم مُوقَدَة “
 

لتحرير أرواحنا من كلّ  وهمٍ ، دعانا الكلمة الإلهيّ يسوع المسيح إلى إزالة هذا النعاس الثقيل من عيون نفوسنا كي لا ننزلق خارج الحقائق الواقعيّة من خلال التمسّك بكلّ  ما هو تافه ولا معنى له . لذا ، اقترح علينا فكرة اليقظة والإنتباه وقال لنا : ” لِتَكُنْ أوساطُكُم مشدودة ، ولْتَكُنْ سُرُجُكُم مُوقَدَة ” ( لوقا ١٢ : ٣٥ ) …                                         إنّ معنى هذه الرموز واضح .                                                                    فالشخص المحصّن بالقناعة يعيش وسط نور ضمير نقيّ وحيّ ، لأنّ الثقة البنويّة تنير حياته كسراج . فبعد إضاءة نفسه بالحقيقة ، لا يمكن أن تستسلم تلك النّفس لنعاس الوهم لأنّها تبقى بعيدة عن كلّ  حلم باطل . إن أنجزنا ذلك ، بحسب تعاليم الرب يسوع الكلمة الإلهيّ ، نعيش حياة شبيهة بحياة الملائكة …
في الواقع ، إنّ الملائكة هم مَن انتظروا الربّ العائد من عرسه بعيونٍ  يقظة على أبواب السماء حتّى يمرّ  ” ملك المجد ” ( مزمور ٢٤ [ ٢٣ ] :  ٧ ) من جديد ، حين يعود من العرس ويدخل في الغبطة الموجودة فوق السماوات . لقد خرج من هنا ” كالعَريسِ  الخارِجِ مِن خِدرِه ” ( مزمور ١٩ [ ١٨ ] : ٦ ] … ضمّ إليه – كعذراءٍ – طبيعتنا التي صارت خاطئة بتعبّدها للأصنام والأوثان ، وأعادها إلى حالة الكمال من خلال تجديد الأسرار . الآن وقد انتهى العرس لأنّ الكلمة تزوّج الكنيسة … وأُدخِلت إلى غرفة الأسرار ، فإنّ الملائكة ينتظرون عودة ملك المجد وسط الغبطة التي تناسب طبيعته الإلهيّة.
لقد ذكر النصّ   أنّ حياتنا يجب أن تكون شبيهة بحياة الملائكة ، كي نعيش مثلهم بعيدًا عن الخطيئة والرذيلة والوهم ، ونصبح مستعدّين لمجيء الرّب يسوع المسيح الثاني ، ونسهر على أبواب بيوتنا ، مستعدّين للطاعة حين يقرع الباب عند مجيئه .                     ” أجل ، إنّي آتٍ على عجل ”                                                                 آمين ! تَعالَ ، أيُّها الرّبُّ يسوع ( رؤيا يوحنا ٢٢ : ٢٠ ) .

 

Share this Entry

المطران كريكور أغسطينوس كوسا

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير