صلّى المسيحيون الكاثوليك جنبًا إلى جنب اللوثريين من أجل أن يحلّ السلام في سوريا أثناء الحدث المسكوني في مالمو في السويد يوم أمس الاثنين 31 تشرين الأول وكان يحتفل البابا والقادة في الاتحاد اللوثريين في العالم الذكرى المثوية الخامسة على الإصلاح البروتستانتي. في الواقع، شارك البابا في اليوم الأول من زيارته في لقائين مسكونيين: واحد بعد صلاة في كاتدرائية لوند ثم زار الأماكن برفقة الكاردينال كورت كوش رئيس المجلس الحبري من أجل وحدة المسيحيين والمونسنيور منيب يونان رئيس اتحاد اللوثريين في العالم والقس مارتن جونج أمين عام اتحاد اللوثريين في العالم كرمز لمسيرة الوحدة بين المسيحيين.
دام الحدث لحوالى ساعتين حيث اتحد المشاركون بالصلاة على نية السلام في سوريا والعراق والشرق الأوسط وحتى “يتوقّف” الصراع في العالم. وذكر المونسنيور أنطوان أودو أسقف الكلدان الكاثوليك في حلب تدمير “البيت المشترك” والموت اليومي للأبرياء في بلاده. وقال للمسيحيين والمسلمين وكل ذوي الإرادة الصالحة: “لا تتركوا سوريا الحبيبة تتدمّر وتتمزّق”.
وأضاف: “نشعر بالأسى عندما نرى ديانة مسيحية غنية تختفي: معنى عميق للمسكونية، أسلوب عيش حيث المسيحيون في الشرق والمسلمون معتادون على العيش معًا هم اليوم فريسة التعصب والدمار”. وكان قد ذكر البابا في خلال خطابه: “إنه لأمر بطولي أن نرى وسط هذا الدمار رجالاً ونساءً يبقون هناك من أجل تأمين المساعدة المادية والروحية لكلّ من هم بأكثر حاجة. إنه لمن المذهل أن نراك أيها الأخ العزيز تثابر وسط هذه المخاطر لتخبرنا عن الحالة المأساوية التي يمرّ بها السوريون”.