قال المجوس ” أين هو المولود ملك اليهود ؟ فإننا رأينا نجمه في المشرق وأتينا لنسجد له ” ( متى 2/2)
فتأملنا في هذا الشهر في ماقاله المجوس ، وفي البحث الداؤوب عن يسوع الملك المولود ، وكيفية إعداد الهداية وتجهزاتهم اللائقة للاستقباله ،،،، ماذا فعلت انت ؟
هل جهزت نفسك وروحك بالصلاة والصوم ، والتوبة ، لتجده وتستقبله في مغارة قلبك كما فعل الاباء الروحيين ، فيعلمنا القديس امبروسيوس اسقف ميلانو قال :
” من أحب الإله ، فليزين نفسه بحفظ وصاياه ، ليرى إيماننا الحقيقي به ، فيسر بنا كثيرا ، إذ يرى طهارتنا الروحية ، فلنصن قلوبنا بالعفاف ، ونقدس أرواحنا ، لنستقبل مجىء السيد القدوس المولود من العذراء الفائقة الطهارة ، ولنكن نحن عبيدا أنقياء، لان الرجس لا يشترك مع القديسين ، ولا البخيل مع الكريم الرحيم ، ولا الفاسد مع البتولي. ……… فعلينا أن نطهر ذواتنا من اسباب الخطيئة مستقبلين ميلاد سيدنا ، ولنملأ خزائنه بالهدايا المتنوعة ونخفف في ذلك اليوم هم الحزانى ونعزي الباكين ، فلا يحسن أن نرى ابناء الله الواحد ، واحد مسرورا مرتديا حلة فاخرة ، وآخر بائسا يرتدي ثيابا بالية وواحدا مفعم بألوان الطعام وآخر فقيرا ويتضور جوعا .
فحين نطلب في صلاتنا ، أعطنا خبزنا ، ونحن لا نريد ان نعطي او نرحم اخوتنا ، مما أعطانا الله.
فإذا كانت مشيئة الرب تريد أن تعطي لنا ما نحتاجه وبسخاء، فلماذا لا نعطي نصيبا للفقراء من النعم السماوية، ولماذا لا ندعهم يشتركون معنا في الخيرات الأرضية ؟ هذا هو الاستعداد الحقيقي ، الذي يطلبه منا رب الميلاد عندما نهدي أخوته هدايا تفرحهم وتسعدهم ، فيفرح قلب الرب يوم ميلاده .
Robert Cheaib - theologhia.com CC BY
رسالة الصلاة لشهر يناير 2017
قال المجوس ” أين هو المولود ملك اليهود ؟ فإننا رأينا نجمه في المشرق وأتينا لنسجد له ” ( متى 2/2) فتأملنا في هذا الشهر في ماقاله المجوس ، وفي البحث الداؤوب عن يسوع الملك المولود ، وكيفية إعداد الهداية وتجهزاتهم اللائقة […]