روما، الخميس 26 يونيو 2008 (zenit.org). – عن إذاغة الفاتيكان – احتفالا باليوم الدولي لمكافحة تعاطي المخدرات والاتجار غير المشروع بها، المصادف تاريخ 26 من حزيران يونيو، وجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رسالة قال فيها: لا تزال المخدرات، وحتى يومنا هذا، تدمّر حياة البعض وتولد الجريمة وتهدد التنمية المستدامة، ولكننا أصبحنا أيضًا أكثر فهمًا لسُبل التصدي لتعاطي المخدرات والاتجار بها. وأصبح بوسع صانعي السياسات الاستنارة بمجموعة متنامية من الأدلة بشأن الإرتهان واتجاهات تعاطي المخدرات.
كما وأشار بان كي مون إلى أن زيادة المساعدة الإنمائية تعين على الحد من الفقر ومن بيع المحاصيل غير المشروعة، وذلك بمنح المزارعين بدائلَ مستدامة. كما أن زيادة التركيز على الوقاية والعلاج يضع الصحة في صميم استراتيجيات مكافحة المخدرات ويساعد على إبطاء وتيرة تفشي فيروس نقص المناعة البشرية/ الإيدز. ويتزايد توافق الآراء سواء داخل المجتمعات المحلية أو بين الدول، على أن مكافحة المخدرات مسؤولية مشتركة.
وما زال امامنا الكثير من العمل لتقليل أوده ضعفنا في مواجهة المخدرات. فالدول التي توجد فيها نظم عدالة جنائية ضعيفة وقدرات محدودة في مجال إنفاذ القانون بحاجة إلى المساعدة للحد من الاتجار غير المشروع بالمخدرات الذي يؤدي إلى انتشار الجريمة والفساد وانعداد الاستقرار ويهدد نجاح تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية في آخر المطاف.
وفي ختام رسالته، قال بان كي مون إن الجهود المبذولة ساهمت على مدى السنوات العشر الماضية مساهمةً كبيرة في تعميق فهمنا لمشكلة المخدرات العالمية وتعزيزِ قدرتنا وعزمنا على الحد من الضرر الذي تلحقه بالأفراد وأحبائهم، وبالمجتمعات المحلية والدول. وفي هذا اليوم الدولي دعونا نتحمل مسوؤليتنا في منع وخفض الضرر الذي تسبّبه المخدرات، فنبني عالمًا أكثر صحة وأمانا.