مجموعة من الدارسين تبحث عن دور معتدل بين الفرض والخصخصة
بقلم ميركو تستا
روما، الخميس 26 يونيو 2008 (Zenit.org). – صرح رئيس مركز الأبحاث “الواحة” بأن هناك حاجة ماسة إلى إيجاد توازن في الربط بين الحياة الدينية والحياة العامة. فالغرب يربط الدين بشكل حصري بالحياة الخاصة، بينما هناك ميل معاكس يبغي فرض الدين بالقوة.
تحدث المونسينيور غابريل ريكي ألبرتي، مدير مركز الواحة للأبحاث والدراسات العالمية إلى زينيت عن لقاء بشأن الحرية الدينية يعقده المركز في الأردن انطلاقًا من يوم الاثنين.
يعقد المركز، الذي أسسه الكاردينال أنجلو سكولا في البندقية منذ 5 سنوات، مؤتمره السنوي في يونيو وذلك انطلاقًا من عام 2004. ويسلط مؤتمر هذه السنة الضوء على موضوع: “الحرية الدينية: خير لكل المجتمعات”.
يتوقف المشاركون في المؤتمر للتفكير حول كيفية ربط قيمة الحرية الدينية بالهوية الوطنية التقليدية.
وقال ألبرتي لزينت: “عبر التبادل والتفكير المشترك، نريد أن نتعمق للتوصل إلى الكنه الإيجابي للحرية الدينية التي تفيد في بناء خير الشخص البشري وحياة الجماعة.
وينطلق التعمق من الأسلوب التقليدي الذي لطالما اعتنقته الواحة، أي النظر إلى حالة المسيحيين في أرض الإسلام لاكتشاف ميادين لقاء جديدة معهم.
وأشار إلى أن التوصل إلى حل إيجابي ووسط يضمن الحرية الدينية واحترام التقاليد الوطنية لكل أمة هو أمر يتعلق بكل دولة على حدة.
ولفت إلى أننا في صدد “مفارقة في الغرب”، لأننا من ناحية نشدد بقوة على حرية الضمير والحرية الدينية، ومن ناحية أخرى، هناك خطر حصر الخبرة الدينية في الإطار الفردي الخاص، دون أية أهمية عامة. وبهذا الشكل يضحي واجب السعي إلى الحقيقة أمرًا لا يؤثر في بناء الحياة العامة.
وبالحديث عن المجتمعات الأخرى، قال المونسينيور: “هناك اعتراف واسع بالبعد العام للحياة الدينية على حساب نسيان هذا المبدأ وهو أن الحقيقة تُعرض ولا تُفرض. فالحرية مدعوة للالتزام بحرية بإعلان الحقيقة، ولا يمكن أن تكون إلزامية إطلاقًا”.
وجوابًا على السؤال عما إذا كانت هناك حلول بديلة، قال لافتًا إلى أن حلاً ممكنًا هو تسليط الضوء على الخير العميم الذي يمكن أن ينبع من التعايش.