في تعليمه خلال المقابلة العامة
بقلم طوني عساف
كاستيل غاندولفو، الأربعاء 20 أغسطس 2008 (Zenit.org). – في تعليمه خلال المقابلة العامة في القصر الرسولي في كاستيل غاندولفو، تحدث البابا بندكتس السادس عشر عن القديسين وأهميتهم في الحياة المسيحية وفي الكنيسة.
وذكّر البابا بالقديسين الذين تحيي الكنيسة ذكراهم خلال هذا الأسبوع، فتحدث عن القديس يوحنا أوديس من القرن السابع عشر، والذي كان عيده يوم أمس، وقد ركز في كل كتاباته على قلبي يسوع ومريم الأقدسين.
أما اليم فتحتفل الكنيسة بعيد القديس برنردس من كيارافالي الذي “جاب كل أوروبا يخدم الكنيسة، بحكم ضرورة الزمن، للدفاع عن الإيمان المسيحي. لُقّب بـ “المعلم المريمي” ليس لأنه كتب الكثير عن مريم، بل لأنه عرف أن يفهم دورها في الكنيسة، مقدماً إياها كالمثال الكامل للحياة الرهبانية ولكل شكل من أشكال الحياة المسيحية”.
“يوم غد – تابع البابا – نحتفل بعيد القديس بيوس العاشر، مذكّراً بما قاله يوحنا بولس الثاني عن هذا القديس: ” “كافح وتألم في سبيل حرية الكنيسة، ولأجل هذه الحرية أظهر استعداده للتضحية بالامتيازات والألقاب، لمعالجة سوء الفهم والسخرية، لأنه كان يعتبر هذه الحرية الضمانة الأخيرة لكمال وثبات الإيمان”.
يوم الجمعة المقبل مخصص للسيدة العذراء الطوباوية مريم، ويوم السبت، فنحتفل بعيد القديسة روزا دا ليما شفيعة أمريكا اللاتينية، وهي أول قديسة في تلك القارة.
واستشهد بندكتس السادس عشر بـ هانس أورس فون بالتسار الذي قال بأن بأن القديسين يشكلون “التعليق الأهم على الإنجيل، وهم تجسيد الإنجيل في الحياة اليومية”، كما واستشهد ايضاً بالكاتب الفرنسي جان غيتون الذي وصف القديسين بأنهم “كألوان الطيف بالنسبة للضوء”، لأن كلاً منهم يعكس بطريقته الخاصة نور قداسة الله.
وختم الحبر الأعظم موضحاً بأن “القداسة ليست رفاهية، وليست امتيازاً للقلائل، وليست غاية مستحيلة للأشخاص العاديين؛ إنها في الواقع القدر المشترك لجميع البشر المدعويين ليكونوا أبناء الله، الدعوة الشاملة لجميع المعمدين”.
“إن القداسة – تابع يقول – مقدَّمة للجميع”؛ والقديسون هم “طيف النور الإلهي” و”زهرة الربيع الجديدة”.