بقلم روبير شعيب
كاستل غاندولفو، الأحد 24 أغسطس 2008 (Zenit.org). – عبر الأب الأقدس بندكتس السادس عشر بعيد تلاوة صلاة التبشير الملائكي عن قلقه بشأن تصاعد التوتر في العلاقات الدولية، حيث لفت “بحزن” إلى “خطر تراجع مناخ الثقة والتعاون بين الدول الذي يجب أن يميز هذه العلاقات”.
وأضاف بندكتس السادس عشر: يجب أن نعمق وعينا بأننا “نشترك في المصير عينه، الذي هو في نهاية المطاف مصير متسامٍ”، مستشهدًا برسالة اليوم العالمي للسلام 2006، وذلك بغية تخطي “الخلافات الدولية التي ولدت نتائج مأساوية كثيرة في حقبات تاريخية سابقة”.
ودعا البابا إلى عدم الاستسلام للتشاؤم، بل إلى الالتزام من أجل “رفض تجربة مواجهة الحالات المستجدة عبر استعمال الأساليب القديمة”.
وسائل عملية لحل النزاعات
وشدد البابا بقوة على ضرورة رفض العنف، مشيرًا إلى أن قوة القانون الخلقية، والمشاورات العادلة والشفافة يجب أن تكفي لوضع حد للخلافات. ودعا إلى النظر إلى المشاكل بين الدول انطلاقًا من العلاقة القائمة بين وحدة الأرض والقرار الذاتي للشعوب، والأمانة للوعود المقطوعة، والبحث عن الخير المشترك.
تشكل هذه المواقف سبلاً يجب السير فيها “بشجاعة وروح خلاق، من أجل بناء علاقات مثمرة وصادقة تضمن للأجيال الحاضرة والمستقبلة أزمنة صلح وتقدم خلقية ومدني”.