سيخلف المونسنيور جوزف سبيتيري المونسنيور غابريال كاتشيا الذي كان قد تسلّم مهام السفير البابوي في العاصمة اللبنانية بيروت بين 2009 و2017، وساهم في تنظيم زيارة البابا بندكتس السادس عشر إلى بلاد الأرز.
في التفاصيل، وبحسب ما أورده الموقع الإلكتروني لفاتيكان نيوز بقسمه الفرنسي، وُلد المونسنيور سبيتيري عام 1959 في سلييما قرب فاليتا (عاصمة مالطا). سيمَ كاهناً عام 1984 ودخل سلك الدبلوماسية الحبرية في تموز 1988. تولّى منصب السفير البابوي في سريلانكا بين 2009 و2013، ثمّ في ساحل العاج من 2013 إلى 2018. نشير هنا إلى أنّه في البلدَين المذكورَين، سهر سبيتيري على الحفاظ على مساهمة الكنيسة الكاثوليكية في إعادة بناء الوحدة الوطنية، بعد الحرب الأهلية.
في هذا السياق، سيصل المونسنيور سبيتيري إلى لبنان في ظلّ جوّ من “الهشاشة السياسيّة”، إن أخذنا بعين الاعتبار الأزمات المعقّدة التي تطال بلدان الشرق الأوسط، لا سيّما المنافسة بين إيران والسعودية؛ مع العلم أنّ لبنان يبقى مكان استقرار نسبيّ وتداخل دينيّ، مع الوجود المسيحي الذي يُقدَّر بنسبة 40% من إجمالي السكّان.
وعلى الرغم من الضغط الديموغرافي المزدوج للّاجئين السوريين والفلسطينيين، لم تحصل أعمال عنف ضخمة كانت متوقّعة، عدا عن بعض الأحداث المتفرّقة، فيما تمّ الحِفاظ على ديمومة الدولة، حتّى ولو بقي موقع رئاسة الجمهورية شاغراً من أيار 2014 إلى تشرين الأول 2016.
من ناحية أخرى، سيقدّم السفير البابوي الجديد خلال أسابيع أوراق اعتماده لرئيس الجمهورية ميشال عون، الذي بدوره استقبله البابا فرنسيس في الفاتيكان بتاريخ 16 آذار 2017، كما استقبل أيضاً رئيس الحكومة سعد الحريري في 13 تشرين الأول 2017.
البابوات في لبنان
من الجدير بالذكر هنا أنّ البابا بولس السادس توقّف في بيروت عام 1964 خلال رحلة إلى بومباي. كما وأنّ بابوين آخرَين زارا لبنان: يوحنا بولس الثاني عام 1997، وبندكتس السادس عشر عام 2012. أمّا البابا فرنسيس، فقد عبّر مراراً عن نيّته في زيارة البلد، بدون تحديد أيّ تاريخ حتّى الساعة… فهل يزور لبنان قريباً؟
