“يدا المصلوب ممدودتان دلالة على القوّة، والصّلاة، والحماية، والسّخاء، والحبّ.”
أبونا يعقوب الكبّوشيّ
إنّه فرح الحبّ… إنّه فرح الحياة، والقيامة…
إنّه الصّليب… صنّارة الخلاص….
شِباك نعم، أفرغها الرّبّ على شواطئ حياتنا…
شواطئ يوميّاتنا جافة، عطشى إلى قطرات مَدّك النديّ يا ربّ.
بالصّليب فتحت يديك، لتنادينا وتدعونا إلى فرح الحياة، إلى حضنك المريح، لتغمرنا رحمة ومغفرة، لتزّودنا بسخاء أبوّتك الخيّرة…
“تعالوا إليّ يا مباركي أبي رثوا الملكوت المعدّ لكم” (متى 25/34).
يعتبر أبونا يعقوب أنّ المسيح المصلوب مدّ يديه، من أقصى الأرض إلى أقصاها، ليقوى بالحبّ على كلّ أعدائه. على الصّليب صلّى يسوع من أجلهم.
الصّليب يحرسنا، ويحمينا… إنّه رمزنا المقدّس. نضعه فوق مداخل بيوتنا، نعلّقه في أعناقنا قلادة إيمان وقوّة…
“إن لم يحرس الرّبّ المدينة فباطلًا يسهر الحرّاس” ( مز 127: 1).
الصليب حبّ وفداء وخلاص.
فتح يسوع يديه على الصّليب من أجل خلاصنا… من أجل أن يضمّنا إلى حضنه المريح… وأن يبعد عنّا خوف الخطيئة، وألم آثامنا…
الرّبّ يدعونا إلى الارتماء بين ذراعيه… لن يتعب، ولن يملّ… هو واقف على الباب يقرع… يتظرنا دائمًا لنسرع إليه، طالبين الرّحمة، والحبّ، والحياة…
الرّبّ يقف على أمواج آلامنا وصعوباتنا ليبدّد منّا الخوف، وليهدّئ عواصف ما يهلكنا…
ليحوّل زمجرة ما حولنا إلى ترانيم سماويّة تملأ قلوبنا سكينة وسلامًا…
فلمَ نخاف؟؟؟ وممَّ نخاف؟؟؟؟
املأنا يا ربّ من روحك القدّوس، ساعدنا كي نراك ببصيرة اليقين، لنعرفك، ونميّز جمالك…
أبعد يا ربّ عنّا كلّ ما يبعدنا عنك… أعنّا لنصغي إلى صوتك يدخل أعماقنا…
ما نريده حقّاً، أن نفرح ساعة نلتقي بك…