ستنعقد أعمال الجمعيّة الخمسيّة التابعة لفرسان القبر المقدّس في القدس بين 13 و16 تشرين الثاني الحالي، مع العلم أنّ أعمال هذه الجمعيّة مكرّسة لدعم الكنيسة في الأرض المقدّسة، بحسب ما نقله لنا الزملاء من القسم الفرنسي في زينيت.
أمّا الموقع الإلكتروني لهذه المؤسسة الحبرية فيشير إلى أنّها تعمل لمساعدة المجتمعات المسيحية في الأرض المقدّسة، أي القدس وإسرائيل وفلسطين والأردن وقبرص، فيما شعارها هو “الله يريد ذلك”. وتضمّ الرهبنة حالياً حوالى 30 ألف عضو موجودين في أكثر من 35 بلداً، وهم ملتزمون بدعم مدارس وعيادات ومياتم المسيحيين في الأرض المقدّسة (بالإضافة إلى كلّ ما يخصّهم)، كما وهم ملتزمون بتعميق إيمانهم معاً.
وسيشارك في الجمعية المذكورة كلّ القادة الدوليين التابعين للفرسان، بالإضافة إلى ممثّلين عن أمانة سرّ الدولة ومجمع الكنائس الشرقيّة.
في هذا السياق، عُقِد ظهر البارحة في 7 تشرين الثاني مؤتمر صحفيّ لتقديم أعمال الجمعية، وقد شرح خلاله الكاردينال أوبراين رئيس الرهبنة أنّ الأخيرة تدعم “برامج رعويّة وتثقيفيّة وإنسانيّة في الأرض المقدّسة”. كما وشرح الكاردينال الأميركي أيضاً أنّ الرهبنة (بإمرة الكرسي الرسولي) تعقد جمعيّتها العمومية في روما كلّ خمسة أعوام، وهذه السنة ستتمّ مناقشة أدوار المسؤولين الأربع والستّين الموزّعين في 40 بلداً لكي ينسّقوا نشاطات الأعضاء.
ثمّ شرح أوبراين دور الرهبنة في خدمة مسيحيّي الأرض المقدّسة لدعم البرامج والتضامن مع المسيحيين وتنمية الحياة الروحية لكلّ من الأعضاء، مشيراً إلى أنّ عمل الرهبنة، “خاصّة في مجالَي التعليم والصحّة، يحصل بالتعاون مع بطريركية القدس ومجمع الكنائس الشرقيّة. إنّ الكنيسة الأمّ في القدس تبحث عن أن تكون جسر عبور بين الأديان المختلفة في الأرض المقدّسة، ورهبنتنا تودّ أن تعزّز هذا الهدف مع دعمها الكنائس الشرقية وعميد مجمعها الكاردينال ليوناردو ساندري”.