“السلام لا يخسرنا شيئًا، الحرب تخسرنا كل شيء”
روما، الاثنين 9 فبراير 2008 (Zenit.org). – تقوم مؤسسة حراس القبر المقدس الفاتيكانية العلمانية برعاية تحرك خيري وروحي من أجل مساعدة سكان غزة.
قام حراس القبر المقدس “بإرسال نصف مليون يورو لرعية غزة وللرهبان والراهبات العاملين في القطاع، على يد البطريرك فؤاد طوال”، بحسب ما صرح به معلم المؤسسة العلمانية التي تساند بطريرك اللاتين في الأراضي المقدسة.
وأشار الكاردينال جون باتريك فولي أن المساعدات ليس موجهة فقط إلى الكاثوليك بل “إلى كل المحتاجين وبشكل خاص الفقراء، والأولاد والأطفال. وليس فقط إلى مؤمني الكنيسة اللاتينية بل إلى الملكيين، والموارنة. ولا تتوجه إلى فلسطينيي غزة بل أيضًا إلى فلسطيني الضفة الغربية الذين يتعرضون لضغوطات كبيرة بسبب التضييق الذي يفرض عليهم”.
هذا ويلتزم حراس القبر المقدس في احتفالات جماعية للصلاة لاستمطار السلام ولتلقي مساعدات إضافية لمساعدة مسيحيي أرض يسوع.
وتمنى فولي أن تكون هناك إمكانيات لتحقيق السلام، وعبر عن ثقته في اختيار الرئيس الأمريكي باراك أوباما لجورج ميتشل كمرسل خاص إلى الشرق الأوسط، متمنيًا أن يسهم في تحقيق التقدم الذي جرى خلال عهد كلينتون، عندما تم التوصل إلى اتفاق سلام في إيرلندا الشمالية، الأمر الذي تم اعتباره أعجوبة تقريبًا”.
هذا وذكر الكاردينال بكلمات بيوس الثاني عشر، التي تلفظ بها في مطلع الحرب العالمية الثانية: “السلام لا يخسرنا شيئًا، الحرب تخسرنا كل شيء”.
وتمنى فولي أن يستطيع بندكتس السادس عشر أن يزور الأراضي المقدسة مشيرًا أن “كل حبر أعظم يتمنى أن يزور مواقع التجسد لأنه خليفة المسيح. ولكن السلام ضروري لتحقيق هذا الأمر لأننا في صدد مأساة حقة”.
الحرب والكره ليسا الحل الملائم، وهذا الأمر تشهد له أحداث التاريخ القديم والحديث.