الفاتيكان، الجمعة 20 فبراير 2009 (Zenit.org). – التقى البابا بندكتس السادس عشر اليوم الجمعة باللجنة الحبرية لأمريكا الجنوبية التي تلتقي في هيئتها العامة لدراسة موضوع “الوضع الحالي في التنشئة الكهنوتية في الإكليريكيات” في أميركا اللاتينية.
ذكر البابا في خطابه بالشركة الكنسية التي اختبرها مع مسيحيي تلك الأراضي خلال اللقاء الذي جمعه بأساقفة أميركا الجنوبية والكاراييب بعنوان “تلاميذ ومرسلي يسوع المسيح لكي تنال شعوبنا الحياة”، مشيرًا إلى فعالية وإيجابية لقاء أباريسيدا في البرازيل الذي شدد على “لقاء جديد بيسوع المسيح من أجل تقديم أجوبة آنية لتحديات الزمن الحالي”.
وذكر أن على الأساقفة، خلفاء الرسل، أن يحافظوا على حيوية الدعوة المجانية التي تلقوها من الرب، تمامًا كما فعل التلاميذ الأولون. “نحن مدعوون على مثالهم أن ‘نقيم معه‘، وأن نقبل كلمة الله وأن نتقبل قوتها، وأن نعيش مثل يسوع معلنين لجميع البشر بشرى الملكوت السارة”.
وذكر أن الحياة في الإكليريكية كانت بالنسبة للجميع “زمنًا مصيريًا للتمييز والتحضير” في حوار عميق مع المسيح، ساهم في تقوية تجذر المدعوين في الرب. “في تلك السنوات تعلمنا أن نرى الكنيسة كبيتنا”.
هذا وذكر البابا الأساقفة أنه لكي نحصل على كهنة بحسب قلب المسيح، يجب أن نثق بعمل الروح القدس، أكثر منه في الحسابات والإستراتيجيات البشرية، وأن نطلب إلى الرب، “رب الحصاد”، أن يرسل فعلة لكرمه، أي أن يرسل دعوات كثيرة ومقدسة للكهنوت.