نتعهّد بإعلان قناعتنا الراسخة بأنّ العنف والإرهاب يتنافيان وروح الأديان، ونندّد بكلّ لجوء إلى العنف والحرب باسم الله أو باسم الدّين، كما نلتزم بذل قصارى جهدنا للقضاء على الإرهاب.
نتعهّد بتربية المؤمنين على الاحترام المتبادَل والمودّة للجميع، كيما تتوصّل الشعوب والأعراق والثقافات والأديان المتنوّعة إلى العيش معًا بسلام وتضامن وأمان.
نتعهّد بتشجيع ثقافة الحوار، كيما يزداد الفهم المتبادَل، وتتعزّز الثقة المشترَكة بين الأفراد والشعوب، لأنّ هذه هي الشروط الأساسيّة للسّلام الحقيقيّ.
نتعهّد بالدّفاع عن حقّ كلّ كائن بشريّ في أن يعيش بكرامة وفقًا لهويّته الثقافيّة والتمتّع بحريّة إنشاء عائلة خاصّة به تنعم بالحقوق كافّة.
نتعهّد بالحوار الصريح والهادئ، غير معتبرين أنّ ما يفرّقنا من اختلافات حواجز لا يمكن اجتيازها وتخطّيها، بل اعتبار أنّ تنوّعنا واختلافنا عن الآخرين يمكن أن يصبح مناسبة للفهم المتبادل وللفائدة المشترَكة.
نتعهّد بأن نغفر بعضنا لبعض أخطاء الماضي والحاضر، ونلتزم بذل الجهود المشتركة ودعمها للتغلّب على الأنانيّة والكراهيّة والعنف، متعلّمين من الماضي أنّ السلام من دون العدل ليس سلامًا حقيقيًا.
نتعهّد بالوقوف إلى جانب المتألّمين والّذين يتعرّضون للبؤس والإهمال، ونلتزم بأن نكون صوتًا للذين لا صوت لهم، عاملين عمليًا على تخطّي هذه الحالات البائسة، ومقتنعين بأنّ الإنسان لا يمكنه وحده أن يكون سعيدًا.
نتعهّد بتبنّي صرخة الذين لا يرضخون للعنف والشرّ، ونلتزم المساهمة، بكلّ قوانا وجهدنا ووقتنا، في إعطاء البشريّة كلّ أسباب الأمل والعدل والسلام.
نتعهّد بتشجيع كلّ مبادرة تعزّز الصداقة والتعاون بين الشعوب، مقتنعين بأنّ التقدّم التقنيّ قد يعرّض العالم لمخاطر متزايدة من الدمار والموت في حال غياب التفاهم بين الشعوب.
نتعهّد بحثّ المسؤولين عن مصائر الأمم والشعوب، من حكّام ورؤساء دول، على بذل الجهود الممكنة لبناء عالم يسوده التضامن وينعم بالسّلام المؤسَّس على العدل” (المتحاورون في مدينة أسيزي).
من كتاب حوار الأديان والحوار الإسلاميّ المسيحيّ للخوري غي سركيس