كيف نربّي على ثقافة الرعاية وهي الشرط الأساسي لصنع السلام؟ هكذا سلّط البابا فرنسيس الضوء على دور العائلة والمدرسة والأديان، في رسالته لمناسبة اليوم العالمي الرابع والخمسين للسلام، الذي نحتفل به في الأوّل من كانون الثاني 2021.
علينا أن نتوقّف ونسأل أنفسنا: ما الذي يؤدّي إلى تطبيع الصراع في العالم؟ وقبل كلّ شيء، كيف يمكننا أن نغيّر قلوبنا وعقليّتنا حتى نسعى حقًا إلى السلام عبر التضامن والأخوّة؟”
أعطى مبادئ العقيدة الاجتماعيّة للكنيسة كأساس ثقافة الرعاية: “تراث ثمين للمبادئ، معايير وإشارات منها نستخلص “قواعد” الرعاية: تعزيز كرامة كلّ إنسان بشريّ، التضامن مع الفقراء والعزّل، والاهتمام بالخير العام، وحماية الخليقة”.
في النص الذي نُشر في 17 كانون الأوّل، أسف البابا إلى الموارد “المهدورة لصالح الأسلحة، بالأخصّ الأسلحة النوويّة، وهي موارد يمكن استخدامها لأولويّات أكثر أهميّة لضمان أمن الناس، مثل تعزيز السلام والتنمية البشريّة المتكاملة، ومكافحة الفقر، وضمان الاحتياجات الصحيّة”.
وحثّ من جديد على اتخاذ القرار “الشجاع” لتشكيل صندوق عالميّ “بالأموال المستَخدَمة في الأسلحة والنفقات العسكريّة الأخرى، بهدف التمكّن من القضاء على الجوع نهائيًا والمساهمة في تقدّم البلدان الأكثر فقرًا”.