حاضرة الفاتيكان، الأربعاء 20 يناير 2010 (zenit.org). – في السادس عشر من يناير 2010، المصادف فيه عيد ميلاد الأب المبارك باولو مانا (1872-1952)، أحد مبشري المعهد الحبري للإرساليات الأجنبية ومؤسس الاتحاد التبشيري الحبري، أعاد المركز الدولي للنشاط التبشيري فتح أبوابه بعد جهود إعادة الهيكلة الهامة، حسب ما أفادت به وكالة فيدس الإرسالية. شكلت هذه المناسبة فرصة لإعادة التفكير في هدف المركز الدولي للنشاط الحبري وفي التخطيط المستقبلي لوضعه في سياق الروحانية ونشاطات الجمعيات التبشيرية الحبرية. وقد حضر هذا الاحتفال العاملون في أمانات السر الدولية التابعة للجمعيات التبشيرية الحبرية الأربع. إلا أن رئيس الأساقفة جيوسيبي فاتشيللي لم يستطع المشاركة لأسباب صحية.
بعد الصلوات التي تليت في الكابيلا المرممة، بدأت المحادثات. فأوضح المونسنيور سيلفانو روسي، رئيس إدارة الجمعيات التبشيرية الحبرية وإعادة هيكلة المركز الدولي للنشاط التبشيري، العمل المنجز آتياً على ذكر المتبرعين لهذا المركز منذ بداياته منهم المكتب الوطني للجمعيات التبشيرية الحبرية في الولايات المتحدة الأميركية والكاردينال أغنيلو روسي. بعد القول بأن 80% من الأعمال تركزت حول تعزيز البنية، لفت المونسنيور روسي إلى أن الهدف من إعادة الهيكلة يتمثل في جعل المركز الدولي للنشاط الحبري “داراً لكل الباحثين عن الله” “داراً تبشيرية”.
تذكر المدير الوطني للجمعيات التبشيرية الحبرية في الولايات المتحدة الأميركية، المونسنيور جون كوزار، سلفه والرئيس السابق للجمعية الحبرية لنشر الإيمان في الولايات المتحدة، رئيس الأساقفة فولتن شين، وهو أحد المتبرعين للمركز الدولي للنشاط التبشيري الذي يوجد تمثاله عند المدخل الرئيسي.
وعن هدف ومخطط المركز الدولي للنشاط التبشيري، ذكر مديره الأب فيتو ديل بريتي بـ “التنشئة الخاصة” التي يمنحها المركز من خلال تنظيم برامج دراسية ولقاءات للأساقفة والمساعدين الروحيين والمعدين والكهنة. سيكون الهدف من الإعداد “التلاقي بين الكنائس القديمة والجديدة” سعياً وراء “الحوار وإقامة العلاقات”، وتشديداً على التعاون مع الاتحاد التبشيري الحبري.
أما أمين عام الجمعية الحبرية لنشر الإيمان، الأب تيموثي ليهاين، والمونسنيور جان دومون من جمعية القديس بطرس الرسول الحبرية، فقد كشفا خلال كلمتهما العمل المنجز خلال السنة الفائتة وتحدثا عن تجربة السفر إلى الخارج حيث لمسا الحاجة إلى وجود الجمعيات التبشيرية الحبرية، والكسب المتبادل من اللقاء مع الكنائس الجديدة.
وقد شرحت الدكتورة باتيستين رالامبواريزون عمل جمعية الطفولة المقدسة مشددة على أن العمل “ليس فقط اجتماعياً، ولكنه يتضمن أيضاً تعزيز الوعي التبشيري بين الأطفال”.
ترأس عميد مجمع تبشير الشعوب الكاردينال إيفان دياس الاحتفال بتكريس الكابيلا والمذبح. ومن بين المحتفلين أيضاً، نذكر رئيس عام المعهد الحبري للإرساليات الأجنبية الأب جيان باتيستا زانتشي الذي سلم رفاة الأب المبارك باولو مانا التي وضعت في المذبح. لفت الكاردينال في عظته إلى أن الأب مانا سار في حياته التبشيرية على خطى شفيعي التبشير: اتبع مثال القديس فرانسيس كزافييه بالمغادرة إلى بورما (ميانمار) ليكون مبشراً، ودرب القديسة تريز دو ليزيو عندما عاد لأسباب صحية.
كرس الكاردينال مركز النشاط التبشيري كله لمؤسس الاتحاد التبشيري الحبري.