بقلم إميل امين
القاهرة، الاثنين 1 فبراير 2010 (zenit.org). – في سابقة تعد الاولى من نوعها سلم الدكتور فتحي سرور رئيس اتحاد البرلمانات الاسلامية رئاسة الاتحاد الى نظيره الاوغندي ادوارد كرانوكا وهو مسيحي.
وقال سرور ان ذلك يؤكد سماحة الاسلام ورحابة صدر المسلمين ، ويعكس مصداقية وجدية دعوة الاتحاد في الحوار بين الاديان لخدمة الشعوب .
واشار الى أن هناك مشروع قرار مصري سيقدم للاتحاد في جلساته هذا الاسبوع يدعو الحكومات الاسلامية والغربية للاهتمام بتضمين المناهج الدراسية، ما من شأنه احترام التعدد الحضاري والثقافي واللغوي، ويؤكد على ضرورة الاهتمام بمضمون الخطاب العربي الاسلامي والتأكيد على الركائز الاساسية لهذا الخطاب وفي مقدمتها نظرة الاسلام للبشر جميعا باعتبارهم متساوين دون تمييز او عنصرية ونظرته للآخر على اساس الاحترام المتبادل والانصاف والعدل ونبذ التعصب .
واكد الدكتور سرور على ان الحوار الاسلامي المسيحي يتطلب جهدا دؤوبا تشارك فيه الحكومات والمنظمات الاقليمية وغير الحكومية والاكاديمية والمنظمات الدولية والمنظمات البرلمانية .
وطالب سرور باعطاء دفعة جديدة للحوار الاسلامي المسيحي يساهم فيها الازهر والفاتيكان وكل المؤسسات الاسلامية والمسيحية لتقليص مساحة الاختلافات والجفاء والعداء، وترسيخ الايمان بأهمية وحتمية تفعيل واثراء هذا الحوار البناء من اجل البشرية .
كما ودعا الى سن تشريعات للحد من المهاترات الاعلامية التي تسيئ للعلاقات بين الاسلام والغرب، مشدداً على أن تعزيز الحوار بين الحضارتين الاسلامية والغربية يمثل فرصة ثمينة للمواجهة والتصدي لكثير من التحديات التي تواجه عالمنا في مجال التنمية والبيئة وحماية حقوق الانسان وحرياته الاساسية ونزع السلاح ومكافحة الارهاب والجريمة المنظمة .
وقال رئيس البرلمان المصري ان الحوار بين الحضارتين الاسلامية والمسيحية يمثل مدخلا ملائما لمقاومة الفوارق والحد من التفاوت بين الشعوب. وأكد على اعتبار أن الحوار بين الحضارات هو مدخل لتعزيز العلاقات الدولية والتعاون بين الدول وانهاء التهديدات الموجهة للسلام والأمن الدوليين والاقرار بالتباين الحضاري وبوجوب التعددية داخل كل حضارة وثقافة .