كوالا لومبور ، ماليزيا، الثلاثاء 2 فبراير 2010 (Zenit.org). – هناك عناصر او جماعات في ماليزيا تسعى الى تأجيج نار الصراع الديني. طريقتهم معروفة: يضربون أماكن العبادة والرموز العزيزة على قلوب المؤمنين، ليثيروا ردود الفعل ويؤججوا الصدام. الطريقة نفسها استُخدمت في اندونيسيا، نيجيريا، الهند وأماكن أخرى، حيث أدت هذه الأعمال الى ردات فعل عنيفة انتهى بها المطاف صراعاً بين الجماعات وقتلى وجرحى. “هناك قلق حيال سعي الأفراد أو الجماعات المتطرفين الى دب الفتنة والحقد في ماليزيا انطلاقاص من مسألة استعمال كلمة الله من قبل غير المسلمين”، حسب ما افاد به الأب أغسطين جوليان، أمين سر مجلس أساقفة ماليزيا، سينغافورة وبروني لوكالة فيدس الفاتيكانية.
بعد اعمال التخريب والتدنيس ضد 11 كنيسة، معبدا للسيخ، جامع، ومكاني للصلاة للمسلمين، التي جرت بين 8 و21 من يناير، لا تزال أعمال العنف تتوسع. فقد قام مجهولون الأسبوع الماضي بتنجيس جامعين في ضاحية كوالا لومبور: مسجد جمهورية، و الأمام ترميذي، رامين في المسجدين رؤوس خنازير وحيوانات أخرى مدنسة بالنسبة للمسلمين.
بدأت الشرطة بالتحري في هذا الشأن. من جهته طلب وزير الشؤون المدنية سيري هشام الدين حسين من المسلمين التحلي بالصبر بانتظار إيجاد المذنبين. وقال الوزير أن مفتعلي هذه الحوادث يريدون خلق صدامات بين الجماعات الدينية المختلفة في البلاد.
من جهته اعرب المجلس الاستشاري الماليزي للبوذية والهندوسية والمسيحية – وهو منظمة تدعو الى الحوار بين الأديان” عن قربه من الإخوة المسلمين، مشدداً في بيان أُرسل الى وكالة فيدس، على أن كل عنف ضد أماكن العبادة هو خطيئة عظيمة. إن الهدف من هذه الأعمال التخريبية هو تأجيج الصدام بين الجماعات الدينية في البلاد. وعلى المواطينين الذي يحبون السلام أن لا يدعوا هذه الأمور تحدث مجدداً، فابقوا متحدين”.
هذا – وفي ما يتعلق بمسألة كلمة “الله”، فقد وافقت الحكومة على مناقشة الموضوع مع الكنيسة الكاثوليكية. فالبلاد تنتظر اللقاء بين رئيس الوزراء نجيب رزاق ورئيس أساقفة كوالا لومبور، رئيس الأساقفة مورفي باكيام.