كاسبيريا، الثلاثاء 17 أغسطس 2010 (Zenit.org</a>). – عدم أمانة الكهنة وفقدان الهوية المسيحية يشكلان خطرًا أكبر من الاضطهادات. هذا ما صرح به رئيس الأساقفة فيلاسيو دي باوليس، رئيس هيئة الشؤون الاقتصادية في الكرسي الرسولي، في لقاء عام أجراه في كاسبيريا بالقرب من روما.
قدم رئيس الأساقفة خلال اللقاء بعض التحديات التي تواجهها الكنيسة في مطلع الألفية الثالثة. فتحدث عن الصعوبات التي يواجهها المسيحيون في الدول ذات الأكثرية المسلمة ذاكرًا الضحايا البريئة في باكتسان، الهند وغيرها من الدول.
وذكر رئيس الأساقفة كيف أن تاريخ الكنيسة هو دائمًا محفوف بالشهادة، واستشهد باللاهوتي إيف كونغار الذي يصرح: “إن الكنيسة في تاريخها كانت أكثر انتصارًا في الصعوبات منها في حصد الانتصارات”.
وشرح دي باوليس أن الكنيسة تعظم الشهادة لا لأنها استعراض للوحشية البشرية بل لأنها تجلٍ لقدرة الإنسان على التغلب على البغض والخطيئة بالغفران والمحبة.
ثم شرح أن “الشهادة المسيحية لا تتطابق بالتمام مع الاستشهاد. فالاستشهاد يبين وجهًا ساميًا أما وجه الممارسة المسيحية اليومي فهو المحبة، الحب. لأن الحب هو تجاوز للذات وخروج من الذات”.
ثم انتقل الحديث مع المحاور إلى مواضيع شائكة مثل العلاقة بين الكنيسة والدولة، حيث شرح دي باوليس أنه ما من تنافس، بل هناك تكامل بين الكنيسة والدولة، لأن الإنسان لا يتم مصيره فقط في الإطار الزمني، بل هو بحاجة إلى الحقيقة، النعمة والحياة الأبدية.