الفاتيكان، الخميس 19 أغسطس 2010 (Zenit.org). – إذاعة الفاتيكان – قال أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال ترشيزيو برتونه إن المسيحية زرعت في العالم قاطبة أعمالا خيرية متنوعة الأشكال، من مدارس ومستشفيات ومؤسسات تحتضن الفقراء والمعوزين، فقدمت للدول نموذجا لنظم حديثة للرعاية الاجتماعية. وسطر أن ممارسة أعمال الخير والمحبة تحتل مكانة جوهرية في الكنيسة ولا تنفصم عن إيمانها الخاص.
ففي حفل ثقافي أقيم أمس الأربعاء في مدينة سان جوفاني إين فيوريه بمحافظة كوسينزا جنوب إيطاليا، تسلم الكاردينال “جائزة رجل العام” من جمعية هيريتاج كالابريا التي نشأت منتصف تسعينات القرن الفائت بهدف تمتين علاقة أبناء إقليم كالابريا المنتشرين في العالم بأرضهم الأم، إضافة إلى مشاريع ثقافية واجتماعية أخرى.
وفي كلمة ألقاها خلال تسلمه جائزة رجل العام، لفت الكاردينال برتونه إلى أن عالم اليوم يرزح تحت تجربة الإلحاد والتشكيك وفيه تشق النسبية الأخلاقية المقلقة دربا لها والمتجلي في انحلال العائلة المؤسسة على زواج رجل بامرأة وفي تقهقر العادات والتقاليد. ودعا أمام هذا الواقع إلى إعادة طرح الحس المسيحي للإنسان صورة الله وإلى التزام رجال ونساء في نقل إرث القيم الغني وشهادتهم الملموسة كمؤمنين أصيلين.