الأسقف المعاون في بغداد يتحدث عن انسحاب القوات الأميركية
روما، الاثنين 23 أغسطس 2010 (Zenit.org) – “ينبغي على القوات الأجنبية في حال انسحابها أن تخلف وراءها السلام والأمن”، حسبما شدد المونسنيور شليمون وردوني، الأسقف المعاون للكلدان في بغداد، في مقابلة أجرتها معه إذاعة الفاتيكان في 19 أغسطس.
هذا ما عبر عنه الأسقف العراقي بعد إعلان رحيل آخر لواء قتالي أميركي بعد مرور أكثر من سبع سنوات على بداية الحرب في مارس 2003. “حالياً، يبلغ عدد الجنود الأميركيين في العراق 56000، ومن المتوقع أن يصل هذا العدد إلى 50000 في نهاية الشهر”، حسبما شددت إذاعة الفاتيكان. خلال الأشهر المقبلة، ستقضي مهمة القوات الأميركية بمساعدة القوات المحلية. ومن المتوقع أن ينسحب كل الجنود في نهاية سنة 2011.
مع ذلك، فإن الوضع ليس سلمياً. ويعتبر المونسنيور وردوني أنه “من الصعب العيش في مكان مجرد من القانون والحكومة”. وشجب قائلاً: “لا بد أولاً من وجود حكومة مستقرة، وقانون يحكم البلاد، لأن الإرهابيين يتصرفون حالياً على سجيتهم”.
هذا وتطرق الأسقف العراقي إلى الحديث عن نقص فرص العمل، وعن السيارات المفخخة، والانتحاريين وشتى مظاهر العنف في البلاد.
“ينبغي على القوات الأجنبية في حال انسحابها أن تخلف وراءها السلام والأمن”، حسبما شدد معبراً عن أسفه لنتائج الحرب السلبية. “كما كان يقول يوحنا بولس الثاني وكما يقول بندكتس السادس عشر، الحرب تدمر كل شيء ولا فائدة منها”.
في هذه المقابلة التي أجرتها معه إذاعة الفاتيكان، يوجه دعوة إلى أصحاب النوايا الحسنة للتعاون بوعي، هذا الوعي الذي يضع الله في المحور وليس مصالحنا وأغراضنا. “نحن نريد ونطلب ونهتف: السلام والأمن!”.
كذلك يتمنى المونسنيور وردوني أن تتم التربية على الديمقراطية: “لا بد من نشرها لا فرضها”. ويضيف ختاماً: “ما العمل لو سقط سد فجأة؟ سنشهد فيضانات كبرى. في وضعنا الخاص، كنا في سجن كبير؛ وماذا يحصل إن فتح هذا السجن فجأة؟ لا بد من التنشئة على الديمقراطية وليس فقط الحديث عنها. فليأت المتحدثون عن الديمقراطية إلى شوارع بغداد…”.