أكثر من ثلاثين شخصاً لقوا مصرعهم في عملية اعتداء
روما، الأربعاء 25 أغسطس 2010 (ZENIT.org). – “أتوجه بتفكيري نحو موقديشو، حيث لا تزال تتوارد أخبار أعمال العنف وقد كانت بالأمس مسرحاً لمجزرة جديدة. أعرب عن قربي من عائلات الضحايا ومن جميع الذين يعانون بسبب الكراهية وعدم الاستقرار في الصومال. وآمل، بنساعدة الجماعة الدولية، أن تُبذل الجهود لاستعادة احترام الحياة وحقوق الإنسان”
هذا هو النداء الذي وجهه بندكتس السادس عشر اليوم في ختام مقابلة الأربعاء العامة في الفاتيكان. نداء البابا هذا جاء عقب أعمال العنف في موقديشو حيث لقي ثلاثون شخصًا مصرعهم في هجوم، من بينهم ستة أعضاء في البرلمان، وأربعة موظّفين كبار في الحكومة. أمّا الضحايا العشرون الباقون فهم مدنيون أبرياء.
وحسب تقرير صادر عن عبد الرحمن حجي أدب إبي، نائب رئيس الوزراء الصومالي.، فإن رجال مسلّحين متنكرين بزيّ الجيش، قاموا صباح أمس، 24 أغسطس، بالإعتداء على فندق “مونا” الواقع قرب القصر الرئاسي، والذي يتردد إليه أعضاءٌ من الحكومة والبرلمان الصومالي، وذلك لقربه من المباني الحكومية.
دخل المعتدون الفندق وأطلقوا النار عشوائيًا على من أعترضَ طريقهم فأضحوهم قتلى. وعندما أحاطت القوات الحكومية المبنى، فجّر اثنان من المعتدين على الأقل نفسيهما، بينما قبضَ جنودُ الحكومة على واحدٍ منهم.
من المحتمل أن يكون المعتدون أعضاءً في حركة “الشباب”، الجماعة الأصولية الصومالية التي تحارب ضد الحكومة الانتقالية، المسنودة بقوة عموم افريقيا العسكرية. بدأت هذه الحركة في الأيام الأخيرة، حملةً هجومية عسكرية على القوات الحكومية، وأدّى القتالُ إلى سقوطِ العشرات من المدنيين ضحايا التفجيرات والنيران المتقاطعة.
الاعتداء على فندق “مونا”، أي في منطقة تسيطرُ عليها من ناحية المبدأ القواتُ الحكومية، يهدفُ أيضًا إلى إضعاف مكانة الجماعات الحكومية في نظر السكان المحليين. ويُذكر أن عمليات مماثلة لهذا الهجوم أُجريَت في أفغانستان والعراق من قبل جماعات إسلامية، الأمرُ الذي يجعل الافتراض بإمكانية وجود تعاون بين حركة الشباب وجماعات إسلامية عالمية واقعيًا، وهو تعاون يزداد قوةً.