@AED

باكستان: الكنيسة ترحّب برفع الحدّ الأدنى للزواج

إصلاح القانون حول الزواج المسيحي

Share this Entry

حدّد إصلاح قانون الزواج المسيحي الحد الأدنى لسن الزواج بـ 18 عامًا. وعلى الرغم من أنها مجرد خطوة أولى، إلا أنها قد تسهل مكافحة حالات الاختطاف والزواج القسري للفتيات المسيحيات الصغيرات في البلاد.

رحّبت الكنيسة الكاثوليكية في باكستان بصدور تعديل على قانون الزواج المسيحي، الذي يقضي برفع سن الزواج إلى 18 عامًا للفتيان والفتيات. وفي بيان مشترك أرسلته اللجنة الوطنية للعدالة والسلام إلى رابطة الكنائس المسيحية، شكر القادة الكاثوليك برلمان إسلام آباد لاعتماده مشروع القانون بالإجماع. “سيلعب هذا القانون دورًا حاسمًا في حماية فتياتنا القاصرات من الزواج القسري. نأمل أن تتخذ الحكومة المزيد من الخطوات لتجريم التحول القسري”.

غير أنّ القانون ينطبق على المسيحيين المقيمين في أراضي العاصمة إسلام أباد – فحسب، لذا فإنّ مسؤولي الكنيسة يأملون أن تكون الخطوة الأولى في خطة شاملة للحد من زواج الأطفال، وعلى وجه الخصوص، اختطاف الفتيات اللواتي ينتمين إلى فئة الأقليات وتغيير دينها قسرًا.

فسّر المونسنيور سمسون شوكاردين، الرئيس الحالي لمجلس الأساقفة الباكستان لعون الكنيسة المتألّمة: “في كثير من الأحيان عندما يتم اختطاف الفتيات، يمكن تزويجهنّ بسهولة، لأنهن يتم نقلهن إلى مكان حيث السن القانوني للزواج هو 16 عاما، أو في بعض الأحيان يمكن للمسلمين أن يقولوا ببساطة إنهم قد بلغوا سن الزواج بالفعل. “لكننا نحن المسيحيين نقول إنه لا ينبغي عليهم الزواج على الإطلاق قبل سن 18 عامًا، لأنهم ما زالوا أطفالًا”.

صدمة الفتيات اللاتي يُجبرن على الزواج

في باكستان، يشكّل التحوّل القسري وزواج الأطفال يشكّل مشكلة خطيرة لم تقدّم لها السلطات المدنية جوابًا بعد. “المشكلة موجودة، توجد عمليات اختطاف وتحويل قسري، وقد رفعنا أصواتنا عدة مرات، ولكن لم يتم فعل الكثير حتى الآن”. وتأمل الكنيسة أن تستمر هذه المعركة من خلال محاولة رفع سن الزواج إلى 18 عاما لجميع الباكستانيين، بغض النظر عن دينهم أو مكان إقامتهم.

من خلال إطلاق حملات التوعية، لفتت عون الكنيسة المتألّمة الانتباه منذ فترة طويلة إلى مشكلة اختطاف الفتيات المسيحيات وإجبارهن على التحول، وهنّأت الكنيسة الكاثوليكية الباكستانية والحكومة الباكستانية على هذه الخطوة الصغيرة إلى الأمام. “مع الأساقفة، ندرك أنه لا يزال هناك الكثير مما يتعين القيام به لمعالجة هذه المشكلة بشكل كامل، ولكن يجب الترحيب بأي إجراء لإنهاء صدمة الفتيات الصغيرات اللواتي يتمّ اختطافهنّ والاعتداء عليهنّ جنسيًا ثم إجبارهنّ على التخلي عن إيمانهنّ والزواج من خاطفهنّ.

Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير