اسلام اباد ، الاثنين 20 يونيو 2011 (Zenit.org) – – الصلاة من أجل السلام، بناء مجتمع متناسق، التأكيد بكل الجوانب بأنّ المسيحيين “مواطنون باكستانيون”. بهذه الأهداف احتفل في 19 يونيو، “بيوم صلاة من أجل باكستان”. وانضمّت إلى هذه المبادرة، التي أطلقتها “مؤسسة مسيحي” المهتمّة بالدفاع عن المسيحيين، مختلف الطوائف المسيحية وباقي الجماعات الدينية. ويأتي هذا اليوم جوابًا على أعمال العنف التي طالت المسيحيين في مقاطعة البنجاب. ومن بين الحالات الأخيرة، نقلت وكالة فيدس قصة فرح حاتم، الشابة الكاثوليكية المخطوفة والمجبرة على الزواج وعلى الاهتداء إلى الإسلام.
وشرح هارون باركت مسيح، مدير المؤسسة، لوكالة فيدس: “يقعُ يوم 19 يونيو في باكستان عيدُ الأب. نريدُ أن نشكرَ أبانا السماوي ونطلب بركته لأرضنا التي تعيش وضعًا صعبًا. وتريد مؤسسة مسيحي بناءَ جسورٍ بين مختلف الجماعات، وأن تكون صوتًا للمهمشين لبناء مجتمعٍ متسامح ومتناسق”.
وستنضمّ إلى هذه المبادرة الكنيسةُ الكاثوليكية في اسلام اباد. وقال صاحبُ السيادة المونسنيور انتوني روفين، أسقف اسلام اباد وروالبندي، لوكالة فيدس: “نقيّم المبادرة التي تبعثُ برسالةٍ واضحة: يصلّي المسيحيون من أجل بلادهم في لحظةٍ حاسمة للمستقبل. كان للمسيحيين دومًا دورٌ إيجابي في تنمية البلاد، ولكنّ التمييز لا زال يلاحقهم وأحيانًا الاضطهاد، إذ يُعتبرون محالفين للغرب. نريدُ القول من خلال هذا اليوم بأننا مواطنون باكستانيون. وسنصلّي لأبينا السماوي من أجل السلام في باكستان”.
وأكّد سردار كيلان، قائد السيخ، في جوابه على سؤال طرحته عليه فيدس: “تساندُ جماعة السيخ مؤسسة مسيحي في مبادرة يوم الصلاة التي تحملُ رسالة رجاءٍ للجميع، وخاصّةً للأقليّات الدينية”. وعبّر بعض القادة المسلمين المعتدلين عن تقديرهم لهذه المبادرة. إذ أشار محفوظ أحمد خان، باحث مسلم، لوكالة فيدس بأنّ “باكستان تحتاجُ إلى مثل هذه المبادرات من أجل تعزيز التناسق في المجتمع. كان للمسيحيين دومًا دورٌ إيجابي منذ نشأة باكستان، ولذلك نشجبُ العنف الذي تتعرضُ له البنجاب.