استهلت الجلسة الافتتاحية بكلمة لنيافة الكردينال ساندري رحّب فيها بالحضور معبّراً عن فرحه بانتخاب البطريرك الراعي على رأس الكنيسة المارونية التي تعيش معه ربيعاً جديداً عنوانه الشركة والمحبة. ثم شدد على اهمية المؤتمر الذي يخصّص اليوم الاول من اعماله للبحث في حاجات بلدان الشرق الاوسط للمساهمة في استقرارها وللتعبير عن التضامن معها عبر دعم المشاريع الانمائية لابنائها.
ثم استمع المشاركون الى محاضرة البطريرك الراعي تحت عنوان “الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية في لبنان والشرق الاوسط”. وقد تناول فيها عناوين ثلاثة:
– الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في الشرق الاوسط.
-أبعاد هذه الاوضاع ومخاطرها على المواطنين عامة والمسيحيين خاصة.
-التطلعات المستقبلية من الناحيتين:
أ- السياسية: وذلك وفقاً لما ستؤول اليه المظاهرات والاعتراضات في العالم العربي، مع ما تنطوي عليه من مخاوف في حال انتهت الامور الى انظمة متشددة طائفياً. وما يخشى ان تؤول اليه وهو مشروع الشرق الاوسط الجديد الذي على ما يبدو، يرمي الى تقسيم بلدان العالم العربي الى دويلات طائفية.
ب- دور الكنيسة حيال هذه الاوضاع، وهو ما رسمه سينودس الاساقفة من اجل الشرق الاوسط للمحافظة على وجود المسيحيين في أوطانهم من اجل خدمة مجتمعاتهم على المستوى الثقافي والاقتصادي والانمائي.
بعد مداخلة البطريرك الراعي جرى نقاش وطرح للعديد من الاسئلة التي عكست اهتماماً كبيراً لدى ممثلي المؤسسات المانحة بالسلام والاستقرار في بلدان الشرق الاوسط.
وفي جلسة بعد الظهر استمع المؤتمرون الى مداخلة نيافة الكردينال انطونيوس نجيب بطريرك الاقباط الكاثوليك الذي تحدّث عن اهمية السينودس الخاص من اجل الشرق الاوسط.
وكان غبطة البطريرك الراعي التقى ظهراً سيادة المطران بيتشو BECCIU المسؤول عن العلاقات العامة في حاضرة الفاتيكان.