“لستم عبيداً بعد الآن، بل أحباء” هي الجملة التي تقال للكهنة الجدد. قال البابا أنها كلمات “تنطوي على كل برنامج الحياة الكهنوتية”، وعلى هذه السكة تحديداً، امتدت حياة جوزيف راتزينغر المشبعة بمحبة ابن الله الذي “انحدر إلى ظلمات خطيئتنا الحقيرة”، وأقام روابط صداقة مع المسيح. لكن هذه الصداقة، حسبما قال البابا، ليست فقط “معرفة”، هي بخاصة “شركة الإرادة”.
وشدد البابا: “الرب يحثنا على تخطي حدود البيئة التي نعيش فيها، على حمل الإنجيل إلى عالم الآخرين”. ودعا إلى اتباع الرب، هذا الرب الذي “تخلى عن مجده ليعطينا محبته”. فلنتغلب على كسل “الانطواء على ذواتنا”. كما أضاف أن الدرب التي يجب سلوكها مصنوعة من الشمس والمطر، من الأفراح والضيقات، لكن الآب السماوي، ولنكن واثقين من ذلك، لا يتركنا أبداً وحدنا.
إنها درب لا بد من سلوكها تحت شعار المحبة مما يوحي بعذوبة، لكن فيها أيضاً مسؤولية الصبر والتواضع والنضوج في تنشئة إرادتنا حتى تكيفها مع مشيئة الله، مشيئة يسوع المسيح، الحبيب”.