الفاتيكان، 4 مايو 2007 (ZENIT.org). – الحوار بين الثقافات هو المفتاح لتخطي توترات زمننا الحاضر هو من المواضيع التي تطرق اليها البابا والرئيس الإيراني السابق السيد محمد خاتمي خلال لقائهما في الفاتيكان صباح يوم الجمعة.
استمر لقاء الأب الأقدس بالرئيس السابق لجمهورية إيران الإسلامية حوالي النصف ساعة، توقفا فيه على ” أهمية حوار بنّاء بين الثقافات، يساعد على تخطي التوترات التي تطبع زمننا الحاضر، وعلى تعزيز تعاون مثمر في خدمة السلام ونمو جميع الشعوب”، حسب ما جاء في بيان صادر عن الكرسي الرسولي.
كما وجرى الحديث “عن أوضاع ومشاكل الجماعات المسيحية في الشرق الأوسط وفي إيران”.
وجاء في البيان: ” أما في ما يتعلق بمسألة الشرق الأوسط، فتم التشديد على ضرورة قيام الجماعة الدولية بمبادرات قوية – كما يحصل هذه الأيام في لقاء شرم الشيخ – للمضي قدماً في مفاوضات جدية، تُبقي نصب أعينها حقوق ومصالح الجميع، ضمن احترام القوانين الدولية والوعي على ضرورة إعادة بناء الثقة المتبادلة”
بعد مقابلته مع الأب الاقدس، التقى خاتمي – لمدة نصف ساعة – بأمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال ترشيسيو برتوني، بحضور أمين سر الدولة للعلاقات مع الدول، المونسنيور دومينيك مامبرتي.
من جهته قال السفير البابوي في ايران، رئيس الاساقفة أنجيلو موتولا، في لقاء له مع إذاعة الفاتيكان، بأن لقاء خاتمي ببندكتس السادس عشر هو دافع قوي من أجل الحوار بين الأديان والتعايش المدني في إيران.
كان خاتمي قد شارك خلال زيارته الى روما بلقاء حول موضوع “الحوار بين الثقافات، تحدّ من أجل السلام”، نظّمته جمعية أناستازيس بالتعاون مع جامعة الغريغوريانا الحبرية والسفارة الإيرانة لدى الكرسي الرسولي.
يشار الى أن خاتمي كان من المؤيدين والمشجعين لزيارة بندكتس السادس عشر الى تركيا لاعتباره بأنها مناسبة لتعزيز الحوار بين المسلمين والمسيحيين.
بعد توليه منصب رئاسة الجمهورية لولايتين، يرأس خاتمي اليوم مؤسسة الحوار بين الحضارات.
جدير بالذكر بأن أول لقاء لرئيس ايراني مع حبر أعظم، كان لقاء خاتمي بالبابا يوحنا بولس الثاني في مارس 1999.