وقال البابا: ” إنها زيارتي الرسولية الأولى الى أمريكا اللاتينية وها أنا استعد روحياً للقاء شبه القارة هذه، حيث يعيش حوالي نصف الكاثوليك في العالم، ومعظمهم من الشباب”.
” ولهذا – أضاف- فقد أُطلق عليها اسم “قارة الرجاء”: رجاء لا يعني فقط الكنيسة، بل ايضاً أمريكا كلها والعالم أجمع “
هذا وقد وجه قداسته دعوة الى آلاف المؤمنين، الذين اجتمعوا في ساحة القديس بطرس الفاتيكانية ليتلوا مع البابا صلاة “إفرحي يا ملكة السماء”، ليرفعوا الصلاة “من أجل هذه الزيارة الرسولية، وبنوع خاص، من أجل الجمعية العامة الخامسة لأساقفة أمريكا اللاتينية والكاراييب، لكيما يشعر جميع مسيحيي تلك المناطق بأنهم رسل ومرسلو المسيح، الطريق والحق والحياة”.
وقال البابا: ” قبل افتتاح أعمال الجمعية، سأتوجّه الى مدينة سان باولو القريبة، حيث سألتقي شبيبة وأساقفة البلاد، وحيث سأسعد بإعلان قداسة الطوباوي الأخ أنطونيو دي سانتا أنا غالفاو”.
وفي ختام كلمته، ذكّر البابا بأن ” تحديات زمننا الحاضر كثيرة ومتشعبة: فمن الضروري إذن تنشئة المسيحيين ليكونوا “خميرة” الخير، و “نور” قداسة في عالمنا”.
يشار الى أن الجمعيات العامة لأساقفة أمريكا اللاتينية قد لعبت دوراً حاسماً في تاريخ الكنيسة في أمريكا اللاتينية في القسم الثاني من القرن العشرين. وقد عقدت الجمعيات في ريو دي جانيرو (1955)، ميديلين (1968)، بويبلا (1979)، وسانتو دومينغو (1992).
والى جانب أساقفة أمريكا اللاتينية والكاراييب، يشارك في الجمعية ممثلون عن أساقفة اسبانيا، البرتغال (البلدان التي نشرت امريكا اللاتينية)، الولايات المتحدة وكندا، حيث يعيش عدد كبير من المهاجرين من أمريكا اللاتينية.