الفاتيكان، 8 مايو 2007 (ZENIT.org). – أشار البابا بندكتس السادس عشر في مقابلة مع الاتحاد العالمي للرئيسات العامات أن على الراهبات عيش صداقة حميمية مع يسوع إذا ما أردت تأدية شهادة نبوية في حياتهن.
“النبي” يصغي أولاً ويتأمل، ثم يتكلم فاسحًا المجال للرب ليملأه من محبته بالكلية، “محبة لا تخاف شيئًا، بل تواجه حتى الموت”.
“النبي الأصيل لا يهتم بالأعمال التي يجب أن يقوم بها، مع أن هذا الأمر مهم من دون شك. فجل اهتمام النبي هو أن يكون شاهدًا لحب الله، من خلال سعيه لعيش هذا الحب في واقع العالم، حتى ولو أن وجوده قد يكون ‘مزعجًا‘ أحيانًا، لأنه يقدم ويعيش قيمًا مختلفة”.
وتابع البابا: “فقط عبر الاتحاد بالله يمكننا أن نغذّي الدور النبوي الذي يتكون من التبشير بملكوت الله، وهو إعلان ضروري في كل المجتمعات وفي كل العصور”.
“لذا لا تقعن أبدًا في تجربة الابتعاد عن عريس نفوسكن بتشتتكن الزائد باهتمامات ومشاكل الحياة اليومية”.
“فليكن اهتمامكن الأساسي مساعدة أخواتكن على البحث عن المسيح أولاً، وأن يتكرسن بسخاء لخدمة الإنجيل”.
وختم البابا قائلاً: “لا تتوانين عن تكريس المكان الضروري للتربية الإنسانية والثقافية والروحية للأشخاص الموكلين إليكنّ، لكي يتمكنوا من الإجابة على التحديات الثقافية والاجتماعية المعاصرة”.