يجب إنهاء العنف ضد المسيحيين في العراق

صرخة أساقفة العراق إلى العالم أجمع

Share this Entry

روما، 10 مايو 2007 (ZENIT.org) – دعا الأساقفة الكلدان في شمال العراق المجتمع الدولي إلى التدخل لحماية حياة العراقيين، لاسيما المسيحيين، المهدّدين في حقوقهم وفي حريتهم الشخصية.

وقد جاءت هذه الدعوة في رسالة موجهة إلى المؤتمر الدولي الذي انعقد في 3 و4 مايو الماضي في شرم الشيخ (مصر)، بحضور حوالى خمسين وزيراً للخارجية وممثلاً للمنظمات لإقرار خطة للتنمية الإقتصادية والأمنية للعراق.

وقد اهتمّ المعهد الحبري للبعثات الأجنبية، من خلال وكالته “آسيانيوز” (AsiaNews.it) يوم الجمعة الفائت بنشر هذه الرسالة التي قام الأساقفة أيضاً بإرسال نصها الأصلي الصادر باللغة العربية إلى وسائل الإعلام العراقية بهدف تعزيز المصالحة الوطنية.

وأسف الأساقفة لكل “التهديدات وعمليات الإختطاف والسرقة والهجرة القصرية والهجمات والمذابح” التي تمثل في السنوات الأربعة الأخيرة معاناة “شعبنا العراقي” الذي يواجه حصيلة “آلاف الضحايا الأبرياء والدمار الإجتماعي”، وهذا “جنون بالنسبة إلى المنطق البشري”.

وقد طلب الأساقفة الكلدان في شمال العراق من المؤتمر الدولي المنعقد في مصر ومن قوى الإئتلاف والسياسيين في العراق “التدخل بشكل فعال وفوري لحماية حياة الأبرياء وممتلكاتهم وحقوقهم وحريتهم الشخصية”.

وأضاف الأساقفة: “نرجو أيضاً من كل السلطات الدينية أن تُسمِع صوتها لما فيه خلاص بلادنا وأبنائها”، لأن خسارة النسيج الإجتماعي قد تؤدي إلى “تدمير مأساوي لحضارة البلاد العريقة وثقافتها وديانتها”.

“ونطالب بوجه خاص أن تتوقف كل التهديدات وعمليات الإختطاف والسرقة والهجرة القصرية ونؤكد بإصرار أن المسيحيين هم عراقيون أصيلون ومن أعرق مجتمعات هذا الشعب”.

وذكّروا بأن ” المسيحيين لطالما سعوا إلى الإندماج في الحياة الإجتماعية مع إخوانهم العرب والأكراد والتركمان والشيعة والسنة واليزيديين وأنهم لعبوا دوراً أساسياً في تشييد القيم التاريخية والوطنية في البلاد، مساهمين بشكل حاسم من خلال نمط عيشهم السلمي في رسم مستقبل العراق”.

وقد وقع على الرسالة كل من: المونسنيوربولس فرج رحّو (الموصل) والمونسنيور يتروس حربولي (زكو) والمونسنيور ربّان القس (العمادية وإربيل) والمونسنيور ميخائيل مقدسي (الكوش) والمونسنيور لويس ساكو (كركوك).

وقالوا: “نحن نؤكد أيضاً على هذه العلاقة الأساسية القائمة بين المسيحية والإسلام وهما ديانتان موحّدتان تحاولان، من خلال تعليمهما، أن تزرعا المحبة والخير والسلام”.

وختموا قائلين: “أيها الإخوة، فلتتوقف كل مظاهر العنف والتهديدات والهجمات والمذابح! فلنعمل معاً، يداً بيد، لإرساء الوحدة والأمن والإزدهار في بلدنا العراق”.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير