بيروت، الاثنين 4 يونيو 2012 (ZENIT.org). – جريدة النهار – يلتئم مجمع الأساقفة الموارنة في بكركي صباح اليوم الإثنين برئاسة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، في دورته السنوية التي تقسم الى قسمين، الأول يمتد الى الأربعاء وهو مخصص لرياضة روحية، ثم تبدأ مناقشة قضايا كنسية في مقدمها انتخاب 7 مطارنة جدد بعد قبول الفاتيكان استقالة 3 أساقفة في بلدان الإنتشار هم مطارنة كندا وأوستراليا والأرجنتين جوزف خوري وعاد أبي كرم وشربل مرعي.
ويذكر أن المطران مرعي أصر على استقالته “من منطلق الضمير”، على رغم انه يبلغ الخامسة والسبعين وهي السن القانونية الكنسية للتقاعد في تشرين الأول المقبل، كما سبق لـ”النهار” أن ذكرت، إلا أنه لفت الى أن تاريخ معموديته هو في بداية أيار وبالتالي يكون تاريخ مولده قبل هذا التاريخ أي قبل الدعوة الى انعقاد الدورة السنوية وتنطبق عليه “ضميرياً” نصوص مجموعة قوانين الكنائس الشرقية، وكان أن أصر على الإستقالة وقبلها الكرسي الرسولي الخاضعة له ابرشيات الإنتشار.
أما مطران لوس أنجلس روبرت شاهين فيستمر في منصبه الى المجمع المقبل لأن تاريخ ميلاده يصادف بعد موعد الدعوة الى انعقاد المجمع ولو بأسابيع قليلة.
وفضلاً عن مطارنة الإنتشار الثلاثة، فإن المجمع مدعو الى انتخاب ثلاثة مطارنة لإنطلياس (خلفاً للمطران المستقيل يوسف بشارة)، والقدس (خلفاً للمطران الذي انتخب نائباً عاماً بولس الصياح)، وصربا (خلفاً للمطران المستقيل غي بولس نجيم)، من دون الخوض في أسماء متداولة لكل أبرشية.
أما المطران السابع المنوي انتخابه – من دون الخوض في الأسماء المتداولة للمركز الجديد – فهو على أبرشية القاهرة خلفاً للمطران فرنسوا عيد الذي عينه البطريرك معتمداً بطريركياً في روما خلفاً للمطران الراحل “إبن العائلة نفسها” اميل عيد، علماً أن المعتمد البطريركي يعينه رأس الكنيسة المارونية بعد موافقة الكرسي الرسولي وهو تعيين لا يتطلب موافقة الأساقفة استناداً الى المادة 61 من مجموعة قوانين الكنائس الشرقية، لأن مهمته هي “تصريف الشؤون لدى الكرسي الرسولي، باسم البطريرك”.
وفي خط موازٍ، علمت “النهار” أن الفاتيكان وافق على انتخاب المونسنيور ناصر الجميل زائراً رسولياً على أوروبا، وينتظر جواب باريس لأن مركزه ســـيكون فيها ، بعدما وافقت الدول الأوروبية الأخرى على تعيينه زائراً على دولها يتنقل فيها حيث يشاء كلما أراد، في وقت لا يزال موضوع انتخاب مطران على النيابة البطريركية في الجبة – بشري خلفاً للمطران المستقيل فرنسيس البيسري من دون جواب فاتيكاني.
وهذا المركز سيكون خلال دورة الأساقفة الإثنين المقبل أمام 3 احتمالات: إما يتبلغ المجمع موافقة الفاتيكان على الإنتخاب الذي حصل العام الفائت، وإما يطلب انتخاب جديد، وإما يطلب من المطران البيسري متابعة مهماته في النيابة حتى اشعار آخر.
وفي اختصار، ليس مستبعداً فوق كل ذلك حصول تغييرات ومناقلات في إحدى الأبرشيات، ودعوة الى مزيد من الانتخاب.
–