بقلم نانسي لحود
روما، الثلاثاء 5 يونيو 2012 (ZENIT.org) – احتفلت كنيسة الصعود الإنجيلية اللوثرية في شيستوشوا، بولندا مؤخرًا، وبحضور عدد من الممثلين عن الكنائس المسيحية الأخرى، بالذكرى المئوية لتأسيسها.
تخلل الإحتفال محاضرة دولية تحت شعار “في خدمة الله، والوطن، وشيستوكوفا”، لتسلط الضوء على تحديات الوحدة في عصرنا هذا، من تنظيم الرعية اللوثرية في شيستوكوفابرعاية الأب تاديوش سزورمان، أسقف أبرشية كاتوفيتشي، ومتروبوليت شيستوكوفا المطران واكلاو ديبو.
صرح الأب أندريه برزيبلسكي قائلا أن مثل هذه المحاضرات هي علامة ملموسة على ما تم القيام به لتحقيق الوحدة. كما شدد المطران واكلاو ديبو قائلا: “للتاريخ قوة داخلية بناها الإنسان، وتاريخ وحدة المسيحيين هو واحد من أهم الأسباب لصلاتنا الموحدة”. بدوره قال الأب سزورمان: “في الواقع، الوحدة هي من أهم التحديات في عصرنا هذا كمسيحيين”.
أما بالنسبة الى أهمية الموضوع المسكوني، ذكّر الأب جاروسلاو غرابوسكي بأن تغيير القلب هوجوهر الحركة المسكونية وروحها، ثم أضاف أن ياسنا غورا لعبت في هذا الإطار دورًا أساسيًّا بتعزيزها “لحركة المسكونية الروحية”.
كما سجلت مداخلات لكل من الأب باول أنوايلر، أسقف الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في سيليسيا، والأب بيوتر زابورسكي مدير الإذاعة الكاثوليكية “فياتا” الذي تناول موضوع “تعزيز الحياة الثقافية كواجب مسيحي”.
استمع المشاركون أيضًا الى شرح قدمه الأب الأورثذكسي ميروسلاو درابيوك عن الحركة المسكونية في حياة كاهن الرعية. أما البروفيسور رافال غلاكار من جامعة سيليسيا فناقش موضوع تاريخ العلاقات بين الكنيسة والدولة في بولندا.
أخيرًا، تميزت هذه المحاضرة باحتفال مسكوني ترأسه المطران ديبو في كنيسة يسوع-المسيح-الكاهن-الأعلى والأزلي. أشار المطران في عظته التي ألقاها الى أنه يجب علينا أن “ننظر للتاريخ من عيني المسيح، كتاريخ لخلاص الإنسان”، وأضاف: “حياتنا مع المسيح هي رحلة نحو بيت الآب، من دونه ليس لحياتنا أي معنى. ولكننا على يقين بأن الرب معنا وهذا ما يقوم عليه رجاؤنا المسيحي”.