بقلم ماري يعقوب
روما، الثلاثاء 5 يونيو 2012 (ZENIT.org). – ترأس الكارديال بنياسكو، رئيس مجلس أساقفة إيطاليا ، قداسًا أمس الإثنين في جينوفا، بمناسبة يوم الحداد من أجل ضحايا الزلزال الذي ضرب منطقة إميليا رومانيا.
تحدّث الكاردينال بعظته عن يوم الحداد، بسبب الزلزال القويّ الذي ضرب إميليا رومانيا، قائلاً بأنه يجعلنا نفكّر ونصلّي ونتضامن مع الضحايا وعائلاتهم. ورغبتنا القويّة بالإنضمام إليهم بالصلاة والصداقة والكرم. وبالإضافة إلى المنازل، ضرب الزلزال العديد من الكنائس، التي هي أماكن هويّة عقيدة وتقليد للمجتمع، كمنازلهم الخاصة.
وذكّر الكاردينال بتأملات البابا بندكتس السادس عشر حول الضعف العالمي، ولذلك علينا الحذر من الغرور وأن نصبح أكثر تواضعاً، أي واقعيين أكثر وحكماء بوجه الوجود الإنساني. يحتاج الجميع إلى الجميع: ولا أحد يكفي نفسه بنفسه. وتساءل بذلك إذا ما كنّا بحاجة إلى كوارث وآلام من هذا النوع لكي يتذكّر المجتمع هذا الواقع الذي تحاول بعض الثقافات نسيانه أو الصمت عنه؟
وتحدّث عن اللقاء العالمي للعائلات الذي جرى في ميلانو، لأن العائلة هي المدرسة الأولى للإنسانيّة الدافئة والمنفتحة، الكريمة والمتفانيّة.
كيف يمكننا عدم الإصغاء إلى كلام القديس بولس: “لنحمل أعباء بعضنا البعض”. كيف يمكننا صنع ذلك؟
إن اقترابنا بعضنا من بعض يجعلنا نشعر بحضور يسوع والكنيسة معنا: ولذلك إنّ المطارنة الإيطاليين عيّنوا يوم الأحد المقبل يوماً للتبرّع، مشيرين إلى كلمات الكتاب المقدّس: “الفرح الأكبر هو بالعطاء أكثر من التلقي”.
واختتم الكاردينال قائلاً: “أيها الإخوة الأعزاء، لنفتح أحضان الثقة المسيحيّة ولنغمر بها جميع الأصدقاء الذين يعانون من الآلام: ولتلهم وتغذّي صلاتنا تضامننا. ولنتّحد بعضنا مع بعض لنتشارك الفرح والألم، في ثقافة العلاقات التي أتى المسيح لرفعنا إلى عائلة الله، وليظهر لنا طريقًا مختلفًا للبقاء معاً ولنحبّ بعضنا البعض”.