روما، الخميس 7 يونيو 2012 (zenit.org) – أكّد أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيرتوني في مقابلة مع أول قناة تلفيزيونية إيطالية عامة راي أونو، أنّ تسرّب الوثائق هي فرصة “للإتحاد والإتفاق” من أجل الكنيسة وأنّ “الشفافية هي من الثقة” وليست “من السخرية” وأنّ “قوّة البابا المعنوية الذي يدعو إلى الشجاعة تدعم الكوريا الرومانية”.
كما ذكر الكاردينال أمين سرّ الدولة اللقاء العالمي للعائلات الذي شارك فيه مع البابا بندكتس السادس عشر قائلاً إنّ اللقاء هو “تعبير إستثنائي عن الحبّ”.
في المقابلة تكلّم الكاردينال عن الإتحاد والإتفاق مؤكدًا أنّ هذا هو الوقت المناسب لإتحاد خدام الكنيسة التي هي منزل مشرق على الرغم من إرتكاب من في داخلها بعض أخطاء. وإستطرد قائلاً “إنّ الحصول على بعض الوثائق ونشر جزء منها ليس كافيًا لمعرفة حقيقة الحقائق الكاملة وإنّ التوضيح هو نتيجة حوار وعلاقة شخصية وتغير القلب” ليست نتيجة “الأوراق أو البيروقراطية” مع أنّ الأوراق مهمّة ولكنّ تبقى العلاقات الشخصية أهمّ. يعتبر الكاردينال أنّ ما يحزن أكثر في هذه الأحداث هو إنتهاك خصوصية البابا ومعاونيه.
كما تكلّم الكاردينال أمين سرّ الدولة عن قوّة البابا المعنوية وعن التعبير الإستثنائي عن الحبّ. فإنّ البابا بندكتس السادس عشر رجل لطيف ذو إيمان عظيم ولا يسمح لبعض الهجمات أن تخيفه مهما كان نوعها وهو رجل يصغي إلى الجميع ويساعد كلّ المؤمنين من أجل تحقيق رسالته التي أعطاه إياها المسيح.
وذاكرًا ميلانو قال الكاردينال إنّه رأى “الكثير من الناس متأثرين وهذا كان تعبيرًا جميلاً عن حبّهم للبابا وعن الإحترام الذي يكنّه الناس للبابا”.
أشار الكاردينال إلى أنّه إذا كان البابا تحدّث عن الأسرة باعتبارها “مورد أخلاقي” في الأزمات فقد اقترح ايضًا “طرقًا للتضامن وتوحيد العائلات والأبرشيات والمجتمعات المحلية والمدن داعمين خصوصًا العائلات التي تعاني من الصعوبات”.
وختم الكاردينال حديثه في المقابلة بكلمة رددها البابا بندكتس السادس عشر مرارًا في ميلانو “الثقة”. إنّ البابا يدعو الجميع إلى التحلي بـ”الثقة لأنه مقتنع فيها إذ إنها قوته التي يستمدها من الإيمان ومن عون الله”.
ويعتبر الكادرينال بيرتوني أنّ هذه الكلمة “يقولها البابا إلى الكنيسة بأكملها ويجب التعمّق بهذا الكلمة مع البقاء تحت قيادة البابا”.