L'Osservatore Romano

البابا: لا لكنيسة آمنة ومرتاحة وفاترة

في عظته الصباحية من دار القديسة مارتا

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

“إنّ روح الشرّ يفضّل كنيسة هادئة آمنة من دون أي مخاطر، كنيسة أعمال وكنيسة مرتاحة وفاترة” هذا ما شدّد عليه البابا فرنسيس اليوم أثناء عظته الصباحية من دار القديسة مارتا يوم الثلاثاء 23 أيار 2017. وحذّر قائلاً بأنّ الكنيسة التي تخاف من مطاردة ربّ المال ليست كنيسة يسوع.

على درب الاهتداء لا يمكننا أن نبقى “هادئين” هذا ما أشار إليه في عظته الصباحية بحسب ما أفاد موقع إذاعة الفاتيكان بالقسم الإيطالي: عندما يكون الشعب مرتاحًا، يضطهد الأنبياء الذين يزعجونه ويكتفي “بروح فاترة” تجعل من الكنيسة “فاترة”. واستنكر البابا: “في الكنيسة، عندما يستنكر أحد ما كلّ أشكال الدنيوية، ينظر إليه الآخرون بعين الشك قائلين في أنفسهم: “لا تسير الأمور على ما يرام مع هذا الشخص فمن الأفضل لو يبتعد”.

وأضاف: “أنا أتذكّر يوم كان يوجد في بلادي الكثير من الرجال والنساء والمكرّسين الأتقياء ولا المنظّرين الذين كانوا يقولون: كلاّ! كنيسة يسوع هي هكذا…” أو “هذا شيوعي، فليخرج!” وكانوا يطردونهم ويضطهدونهم. لنتذكّر الطوباوي روميرو… ويوجد الكثير والكثير في تاريخ الكنيسة حتى هنا في أوروبا أيضًا”.

وتساءل البابا: “لماذا؟ لأنّ روح الشرّ يفضّل كنيسة مرتاحة من دون أي مخاطر، كنيسة أعمال، كنيسة مرتاحة، وفي هذا الارتياح الفتور، كنيسة فاترة”. إنّ روح الشرّ يدخل من الجيوب. عندما تكون الكنيسة فاترة ومرتاحة وكلّ شيء منظّم ولا توجد أي مشاكل…

في القراءة الأولى بحسب ليتورجيا اليوم، (أع 16: 22 – 34) وبينما كان بولس وسيلا مسجونين “كانا يسبّحان الله في صلاتهما والسجناء يصغون إليهما وقد آمن السجّان عندما رأى أبواب السجن مفتوحة فطلب نورًا “ووثب إلى الداخل وارتمى مرتعدًا على أقدام بولس وسيلا. لقد ابتهج هو وأهل بيته، لأنّه آمن بالله”.

بالنسبة إلى البابا، “إنه درب اهتدائنا اليومي: أن نمرّ من حالة الحياة الدنيوية، مرتاحين من دون مخاطر، مسيحيين، نعم… إنما فاترين نحو البشارة الحقيقية بيسوع المسيح، إلى فرح البشارة بالمسيح. الانتقال من تديّن ينظر كثيرًا إلى الربح نحو الإيمان والبشارة: “يسوع هو الرب”.

وتابع: “كنيسة من دون شهداء تثير الشكّ. كنيسة لا تخاطر تثير الشك؛ كنيسة تخاف من التبشير بيسوع المسيح وطرد الشياطين والأصنام، ومحاربة الرب الثاني الذي هو المال هي ليست كنيسة يسوع”.

وفي الختام، تمنّى للمعمّدين “تجديد شبابهم والاهتداء عبر الانتقال من حال الفتور إلى التبشير الفرح بيسوع الذي هو الرب”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير