باري: البشرية تصرخ… سلام

الكاردينال ساندري عميد مجمع الكنائس الشرقية يعلّق على لقاء باري

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

“خطوة ملموسة نحو المسكونية” بهذه العبارات عبّر كاردينال ليوناردو ساندري عميد مجمع الكنائس الشرقية عن لقاء باري (إيطاليا) من أجل الشرق الأوسط الذي جمع البابا فرنسيس حول قادة الكنائس والجماعات المسيحية في المنطقة في 7 تموز 2018 وتمنى أن يُسمَع صوت البشرية التي تصرخ: سلام”.

وأفاد الكاردينال إلى الصحيفة الفاتيكانية لوسيرفاتوري رومانو في 11 تموز بأنّ “اليوم الذي أمضاه البابا مع ممثلي بطاركة الشرق كان يومًا سعيدًا واستطاع البابا أن يلفت انتباه الكنيسة إلى هذه المنطقة التي تعاني أكثر من أي وقت مضى… استطاع البابا أن يقول مع قادة الكنائس والجماعات في الشرق الأوسط: نريد أن ندعم إخوتنا المسيحيين الذين وقعوا ضحية الحرب والاضطهادات، والصراع على السلطة الذي اندلع بسبب المصالح التي لا تفيد المنطقة ولا الشعوب بل سببت بوقوع اللاجئين في مأزق وأنزلت جرحًا كبيرًا بالمسيحيين”.

وأضاف: “كان البطاركة جد سعداء ومحمّسين لأنهم لم يستجيبوا بفرح لمبادرة البابا فحسب بل كانوا يشعرون بالفخر لوقوفهم إلى جانب البابا”… “لنفتكر بالحروب التي اندلعت في العراق وسوريا وكل الصراعات التي تنطفىء وتندلع مثل نيران البراكين… أمام كل هذه المعاناة، نعجز عن الكلام. إنما يمكننا أن نأمل أن يكون المسؤولون عن هذه الكوارث قد أصغوا إلى رسالة لقاء باري بالأخص بشأن ما يعانيه الناس والضعفاء والأطفال من جرّاء ذلك كما ذكر البابا فرنسيس قبل أن يطلق الحمام في السماء. نأمل أن يكونوا قد أصغوا إلى صوت البشرية التي تصرخ: سلام”.

حيّى الكاردينال ساندري “هذه الخطوة الملموسة نحو تحقيق المسكونية” والتي لم تكن حول الطاولة بل ولدت من واقع التآلف كما لو أننا أعدنا اكتشاف شكل جديد من الصلاة واللقاء الذي يمكن أن يظهر للعالم وحدة نبكي لكي تتحقق. هذه الوحدة التي نتوق جميعنا إلى تحقيقها. في الواقع، عندما رآنا العالم مجتمعين في باري، استطاع أن يقول: “ما أجمل، ما أطيب أن يسكن الإخوة معًا”.

وفي الختام، فسّر الكاردينال ساندري خيار باري كمركز للقاء: “باري هي مكان للحج العالمي، ليس للدول الأوروبية فحسب للشرق الأوسط أيضًا ولكل الأديان. يجد الأرثوذكس في شخص القديس نيكولاوس حضور الشرق في الغرب”. فضلاً عن ذلك، تحتفظ باري بأيقونة “أوديجيتريا” في الكاتدرائية التي تعود إلى القرون الأولي وهي برنامج حياة المسكونية. تشير العذراء بيدها إلى الطريق الذي هو يسوع. إن كنا شهودًا ليسوع وإن بشّرنا بكلمته ليس من خلال الوسائل فحسب بل من خلال حياتنا، نحقق إذًا المسكونية الحقيقية”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير