عندما أقفُ أمام مذبح الربّ ، وفي لحظة التقديس وحلول الروح القدس ..
أتأمّل ، بإنّ ليسَ فقط يستحيلُ الخبزَ والخمر َ ، إلى جسدَ المسيح ودمه ، بكلام التقديس وحلول الروح القدس ، بل ؛ إنّ الإنسانيّة كلّها ، تتحوّل هنا بقوة الروح لنعمة الألوهيّة ، ورفعها لسموّ إلهيّ وتمجيدًا للجسد والتراب .. فليس فقط ، هنا ، يسوع الناصريّ بكلّ حياته وأعماله وموته وقيامته ، بل ” أنا ” أيضا … لإن المسيح القائم هو كلّ البشريّة دامجًا إيّاها في الجسد السريّ ورافعها لمصاف الألوهيّة .. فجسدي ، وكياني ، ونفسي ، تسمو وتتعالى ، في هذه اللحظة الإلهيّة التي لا مثيل لها في كلّ الكون ، إنها لحظةُ التجسّد ، والموت ، والقيامة ، إنها المحبّة الإلهية الحالّة في الأرض وفي الإنسانيّة ، إنها لحظة ” قداس الكون ” وكما يقول تيار دي شاردان : قداس على مذبح العالم ..