أقول لكم أين هم: أمام بازيليك القديس بطرس حيث يقمن بتدنيس الصليب أو بسرقة الطفل يسوع من المغارة.
هم على شبكات الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي يقومون ظنًا منهم أنهم يدافعون عن الحقوق من خلال الـ "اللايك".
قلة هم الذين يتضامنون مع الفتيات التي خطفهن الإرهاب لدعارة من يسمون أنفسهم "مجاهدين". قلة هم الذين فتحوا أفواههم لاستنكار الإرهاب الذي تم في لبنان.
قلة هم الذين استنكروا القتل الوحشي لما يقارب ألفي نيجيري على يد بوكو حرام.
أيها المدافعون المرائيون عن الحرية. ها إن لبنان على باب الخراب يحيط به الإرهاب من كل صوب. لبنان الذي هو آخر معاقل الديمقراطية والوجود المسيحي "الدستوري" في الشرق الأوسط. لبنان الذي هو أكثر من بلد، هو رسالة كما كتب البابا يوحنا بولس الثاني.
إن التواطؤ مع الشر قد يأخذ وجوهًا عدة. أحد هذه الوجوه هو الموافقة على الشر المجاني، شر تدنيس مقدسات الآخرين باسم الحرية. ولكن هناك شر أكثر خطورة، هو شر الصمت المتواطئ. لأن "الشيء الوحيد الضروري لكي ينتصر الشر هو ألا يفعل الأخيار شيئًا".
كان العام 2014 حافلا بالنسبة الى البابا فرنسيس، فأولا انتقته صحيفة التايمز رجل العام كما أنه تلقى جائزة أفضل بابا من حيث اللباس وإليكم فيما يلي أبرز ما قام به البابا في العام المنصرم وقد نشرته صحيفة الجمهورية:
أفاد مراقبو المرصد الآشوري لحقوق الإنسان في مدينة حلب السورية بسقوط صاروخ على كاتدرائية أم المعونات التابعة لطائفة الأرمن الكاثوليك في حيّ التلل وسط المدينة، دون تسجيل أي أصابات بشرية، وذلك مساء اليوم الجمعة 9 كانون الثاني / يناير 2015.
كلنا نعلم أن البابا فرنسيس هو البابا الذي تمرد على التقاليد والعادات وأرانا وجهًا جديدًا للحبرية، ومنذ بدء حبريته لم يكل هذا البابا من محاولات زرع السلام بين الشعوب ولربما بدأت الثمار تبان اليوم. لم تذهب نداءات البابا سدى فبحسب ما كتبه أنطونيو غاسباري فإن أول خطوة بانت حين أرسل بطريرك موسكو وروسيا معايدات عيد الميلاد الى قادة الكنائس غير الأرثوذكسية. بعث البطريرك تمنياته بالعيد المجيد الى البابا فرنسيس، والى بطريرك وكاثوليكوس الأرمن والى رئيس أساقفة كانتربوري والى آخرين.