كل عام وأنتم بخير

كل عام والاسرة الاردنية بخير

نرحب بكم أجمل ترحيب ، باسم المركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام ، ومن هذا المكان ، نرفع اسمى آيات التحية والولاء ، الى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني المعظم ، وكذلك نقدّم التحية للحكومة الرشيدة وللأجهزة الأمنية وبواسل الجيش العربي ، سائلين ربّ المجد أن يحل السلام في قلوب وبيوت أبناء وطننا العزيز.

نحيي بشكل خاص في هذا المساء ، فرقة موسيقات القوات المسلحة الاردنية الباسلة .

ونحيي ادارة البوليفارد التي نقلت احتفالاتنا الى المصاف العالمية ...

نحيي جميع الاخوة الين يحتلفون معنا بالعيد ، والذين شاركوا باضاءة الشجرة المباركة ، في كل نواحي الاردن العزيز ، ونخص باشكر اصحاب الدولة والمعالي والعطوفة ، الذين ابهجوا الاحتفالات بحضورهم ، ونشروا عبير الاردن الغالي . لكل انسان يفرح في هذا العيد ، وفي السنة الجديدة ، نقول له : الله يحيي اصلك ... وكل عام وانتم بخير.

اننا نثني على اجواء الامن والاستقرار في الاردن وحسب ما وصفه جلالة الملك في الامم المتحدة "البيت الامن في حي مضطرب ومشتعل"، لذا نتمنى من الله ان يستطيع الاردن اكمال رسالته بان يكون الملاذ الامن للجميع وهذا يتطلب وجود الوحدة الوطنية والحفاظ على هذا الواقع الذي نشيد به دائما.

ثم اننا في هذا العام ندعو الى الباري ان تطفأ الحرائق في المحيط العربي خاصة في دول الجوار والاخص في سورية والعراق، حيث كان هناك عمليات تهجير قسرية للعديد من المسيحيين بشكل خاص.

وللاحتفال بعيد الميلاد خصوصية ايضا لوجود العديد من المهجرين الذين يحتفلون بالعيد في الملاذ الامن، ولم يتمكنوا من الاحتفال به في اوطانهم نظرا لتهجيرهم القسري، فالاردن هذه السنة يحتفل مع اشقائه الذين هربوا من التعصب والعنف والتطرف الذي يلبس رداء دينيا ولكن الدين الاسلامي منه بريء. وهنا نؤكد كذلك على ضرورة الحفاظ على الهوية العربية المسيحية لبقاء التعددية في الشرق الاوسط، الذي حافظنا عليه منذ قرون عديدة، ونؤكد بأن الجمال في التعددية وليس في اللون الواحد.

رسائل هذا العام تحثنا على رسم الابتسامة على شفاه الاطفال ، وعلى تطمينهم بأن المستقبل سيكون افضل باذن الله، فللطفل الحق مثله مثل قرينه في دول العالم اجمع بان يفرح،  وان يبتهج ولا يحق لاحد ان يسلب حقه من الفرح، ولذلك نشيد  بجميع الجمعيات الخيرية التي تقدم العون في هذه الايام بشكل خاص للاطفال لانهم بحاجة للفرح. واننا نشيد هنا بجهود ولي العهد سمو الامير الحسين بن عبدالله المعظم، الذي قبل ايام وفي معرض اطلاقه لمبادرة "سمع بلا حدود "، اعرب عن استعداده ليكون صوتا لهؤلاء الاطفال المحرومين من حاسة السمع ، وقال بان : "في الاردن الغالي ، قوّتنا بانساننا ، والكل له صوت ، وصوت الجميع مسموع".

يقول البابا فرنسيس الذي زارنا هنا في عمان قبل اشهر قليلة: علينا ان نتعلم "ثقافة اللقاء" ، وأجمل ما في الميلاد انهم وقت اللقاء بامتياز ، وهو وقت المحبة الاخوية الصافية . وهناك جماعات كثيرة تحاول ان تنشر ثقافة الاقصاء والغاء الاخر لكن هناك ثقافة اللقاء التي تنبع من المحبة ومن التضامن الانساني، فعيد الميلاد هو فعل تضامن حقيقي للمواطنين وتحديدا في الاردن.

عيد الميلاد في الاردن يعتبر عيدا وطنيا، وهذا يدل على التلاحم والتضامن والاحترام المتبادل الذي تبديه المملكة بكافة مؤسساتها الرسمية والشعبية تجاه افراح الاخرين ، فالاسرة الاردنية اسرة واحدة وذلك ليس من خلال الخطابات الرنانة فقط وانما قولا وفعلا.

كل عام وأنتم بخير ... كل عام والاردن ، الاسرة الواحدة ، بقيادته الحكيمة وشعبه الواعي ، بالف خير وسلام .

وسلام الميلاد معكم جميعا

شجرة الوحدة الوطنية تضاء في كنيسة اللاتين بناعور

أضيئت في  كنيسة اللاتين في ناعور،  ليلة امس شجرة “الوحدة الوطنية” التي تقدمها للسنة الرابعة على التوالي ، في اجواء عيد الميلاد،  جمعية خليل السالم الخيرية، بالتعاون مع المركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام.

إليكم خمس حقائق مذهلة تعرّفنا على معنى «حلو المغلي» الذي يقدم في فترة عيد الميلاد

ربما يستهجن البعض عنوان المقالة، متسائلاً كيف يمكن أن نتّخذ «حلو المغلي» في شرح حقيقة إيمانيّة؟ إنه ليس بإختراع، بل هي طريقة مألوفة نجدها في كتابات آباء السريان، أولهم القديس أفرام السريانيّ، الذي قدّم الحقائق الإيمانيّة بشكل مبسّط وعميق، ليتسنى للمؤمنين إقتناء فهم روحيّ قويّ ومتين يساعدهم في الثبات على حقيقة الفرح المسيحي. فمن العناصر التي إستعملها أفرام: حبة القمح [الثالوث]؛ الخشب [الصليب/الفداء]؛ أجنحة النسر [علامة الصليب]؛ الزهور[القيامة]؛ والمقلاة- النار [حضور الروح القدس في الكنيسة والأسرار]؛ والخضار [الإرادة الضعيفة]، والمرّ والحلو [الداء والدواء] إلخ.

للمرّة الرابعة "رسل الكلمة المعاشة" في أربيل

قام وفد من “الرابطة الكتابيّة” في لبنان، ضمّ الأب أيّوب شهوان والأخت باسمة الخوري بزيارة إلى أربيل استمرت 3 أيّام، أي من 20-22/12/2014، نقلوا خلالها إلينا نحن المهجّرين قسرًا من مدينة الموصل ومن مناطق سهل نينوى والنازحين إلى إقليم كردستان ما جمعته الرابطة الكتابيّة من مُساعدات إنسانيّة كالملابس والحرامات (البطانيات) والقرطاسيّة وغيرها وما قاموا بشرائه من حفاظات للأطفال وباقي الأمور الصحيّة ووزّعت كلّها للناس النازحين في ألقوش وفي عينكاوة. 
فشكر لـمَنْ حياته كلّها محبّة شديدة وعاطفة وتضامن أخويّ وعطاء سخي للآخرين وخاصّة للمعوزين منهم والمنكوبين! فبعملك هذا يا أبانا الصابر ” أيّوب شهوان” تطبّق قول الإنجيل “السعادة في العطاء أعظم منها في الأخذ”!
وشكر لـمَنْ نزعت رداءها وتركته في عهدتنا كي نعطيه لـمَنْ هو بمسيس الحاجة إليه! فبعملك هذا طبّقت قول الربّ في إنجيله يا أختنا الباسمة “باسمة الخوري”!
وشكر لكلّ الأعضاء في “الرابطة الكتابيّة” لاستمرارهم في القيام بحملة تلو الأخرى من أجل التخفيف من حجم المأساة الحقيقيّة التي نعيشها في بلدنا العراق الجريح والممزّق والمحترق!
وشكر لكلّ المحسنين إلينا من إخوتنا وأخواتنا في لبنان على ما جادوا به من جود الربّ الجواد عليهم. 
شكر باسمنا جميعًا وبصورة خاصّة باسم الأطفال المسيحيّين العراقيّين لكلّ الأطفال في لبنان الحبيب على التفاتتهم الرائعة بإرسال معايدة لهم وفيها رسوماتهم الجميلة والمعبّرة وكلماتهم اللطيفة ولحبّهم ولأخوّتهم وتضامنهم معنا.
نصلّي لكم ونطلب منكم أن تستمروا في الصلاة من أجل عودتنا إلى ديارنا وليكن عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة، عيد سلام وفرح واستقرار واطمئنانٍ لبلدنا ولبلداننا في هذه المنطقة وفي العالم كلّه.