جان ماري كان ينزعج ويتضايق من هذه السرعة الفوضوية ، فقرّر أن يأخذ معه إلى الحقل أيقونة العذراء مريم وكان يضعها أمام الأرض المحروثة ، وفي فترات التعب او الراحة كان ينظر إلى ايقونة أُمه السماوية ويتأملها فتعود إليه القوة ليتابع عملهبجدٍ وإقدام . هكذا حافظ على السلام بينه وبين أخيه .
عزيزي المؤمن ،عزيزي القارئ ،لا حياة بدون تعب وصعوبات ، لا حياة بدون مشاكل وهموم ، لذلك علينا أن لا نُبعد نظرنا عن أُمنا السماوية العذراء مريم ، ملكة السماء والأرض ، ومعونة النصارى .في تعبنا هي : الراحة .وفي الخطر هي : العون . وفي الوجع والحزن والألم هي : السلوان والتعزية .لنحدّق بها كل حياتنا لإنها سندنا و فرحنا وسعادتنا .المطران
السلام الفعلي هو سلام الرب. و ليس مجرد سكينة يمكنها ان تتلاشى في اية لحظة. ولا هو ذلك الشعور بالراحة عند سحق الاعداء ولا حتى هو غياب النزاعات… قد يكون المعنى الاول والأهم لكلمة “سلام” هو “الامتلاء من الله” على مستوى قلب الانسان. ونقيض السلام ليس الحرب، بل الفراغ، غير أنه من المؤكد على اية حال ان هذا الفراغ ذاته قادر على ان يجتذب كل فنون الحروب.
اليوم نحن في حاجة الى ايمان حق يحلّق بجناحي القلب والعقل علّنا نحظى بذاك السلام المنشود ثمرة شفائنا من الفراغ الذي يشكل تنكيلاً للقلب البشري…
البارحة : صورة ذاك الرجل الأبيض على ضفاف الأردن منحنياً للصلاة عظة صامتة: بمعزل عن الله لا وجود للسلم الحقيقي: بالصلاة ندخل هيكل نفوسنا، نشق طريقاً جميلاً ينفتح الى الخارج، الى كل آخر، درب رجاء تملؤه افراح الأنوار لأنه يغرف من النبع: الله بذاته!!
صلاة للبابا فرنسيس في بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان – روما ، بمناسبة ” إعلان الإيمان ” مع أساقفة المجمع الأسقفي الإيطالي ، الخميس ٢٣ مايو / أيار ٢٠١٣ …. فيا أُم الصمت ، أنتِ التي حفظتِ سرّ الله ، حررينا من أوثان الزمن الحاضر ، نقي عيون أساقفتنا بغسل الذاكرة وأعيدي لنا النضارة الأصلية ، من أجل كنيسة مصلية وتائبة .يا أُم الجمال التي أثمرت من خلال أمانتها كل يوم ، أيقظينا من السبات والكسل ، ومن التفاهة والدناءة والفشل ، البسي أساقفتنا الشفقة والرأفة التي توحد وتكمّل ، وتكشف لنا الفرح لكنيسة خادمة ومتواضعة .يا أُم الحنان المكلّلة بالصبر والرحمة ، ساعدينا كي نتغلّب على الكسل وعدم الصبر والجمود .تشفعي إلى ابنكِ لكي تكون أيادينا ، أرجلنا ، وقلوبنا سريعة باتجاه وحدة الكنيسة في الحقيقة والمحبة .يا أُمنا ساعدينا كي نصبح أبناء الله ونسير نحو الملكوت آمين .
إن صلاة السبحة الوردية ، هي من وضع بشريّ ، إلى أن تدخّلت العذراء مريم بظهورها الشهير ، على القديس عبد الأحد ، فشدّدت على هذه الصلاة ، واختارتها كصلاة إلهيّة مرضيّة لدى الله ، ومحبّبة إليها . ويظهر لنا ذلك جلياً ، من خلال ظهوراتهاورسائلها إلى العالم ( كظهورها في لورد وفاطمة ) ، وفيها تلحّ على هذه الصلاة ، مبّينة أهميتها في ردّ الخطأة إلى التوبة ، والقضاء على الفساد الذي عمّ المعمورة ، وقمع الحروب ، ومنع امتداد البدع والهرطاقات .الارتداد والتوبة كل يوم ، منبعهما وغذاؤهما الإفخارستيا ، ففيها تتجدّد ذبيحة المسيح مع الله . بالإفخارستيا يتغذٌى ويتقّوى الذين يحيون حياة المسيح ، و ” هي الدواء الذي يُعتقنا من أخطائنا اليومية ويصوننا من الخطايا المميتة “.قراءة الكتاب المقدّس وليتورجيا الساعات وصلاة الأبانا والسلام عليكِ ، والسبحة الوردية ، وكل عمل من أعمال العبادة والتقوى والرحمة والمحبة يُنشّط فينا الهداية والتوبة ويساهم في غفران خطايانا .