-

" حدث زيارة العذراء لإليصابات " ( لوقا ١ : ٣٩ – ٤٥ ).

في حدث بشارة العذراء مريم نقلنا الإنجيلي لوقا من زكريّا في هيكل اورشليم ، إلى مريم في ناصرة الجليل ، فإذا هي هيكل الله الحقيقيّ الجديد ! وفي حدث الزيارة ، ينقل الإنجيليّ  لوقا مريم من الناصرة  إلى  مدينة  في  يهوذا قريبة من اورشليم ، إلى بيت زكريّا ، فإذا هي :  ” تابوت العهد ” ، عهد الله الحقيقيّ الجديد .يربط القديس  لوقا الإنجيلي  حدث  البشارة  ربطاً واضحاً  بحدث  نقل  ” تابوت العهد ”  إلى اورشليم ،  على يد الملك  داؤد ( ٢ صموئيل ٦ : ١ – ١٩   ) . من حدث البشارة نستنتج ما يلي :أولاً : مبادرة مريم بزيارتها لنسيبتها اليصابات ، هي أشبه بمبادرة داؤد بنقل تابوت العهد إلى اورشليم .ثانياً : ارتكاض الجنين ” يوحنا ” هو أشبه برقص الملك داؤد وفرحه أمام تابوت العهد. ثالثاً : جوّ البركة الذي غمر بيت زكريّا ، وبقاء مريم فيه نحو ” ثلاثة أشهر ” ، هو أشبه بالبركة التي غمرت بيت عوبيد ، عندما استضاف تابوت العهد ثلاثة أشهر . رابعاً : كلمة اليصابات التي قالتها لمريم : ” من أين لي أن تأتي إليّ أمّ ربّي ؟ ” هي أشبه بكلمة الملك داؤد : ” كيف ينزل تابوت الرب عندي ” . 

" نشيد مريم " ( لوقا ١ : ٤٦ – ٥٥ )

في نشيد مريم كثير من المعاني التي وردت في العهد القديم ، وأعظم تلك المعاني  : ١ – انتصار الله للفقراء والمساكين في وجه الأغنياء والأقوياء .  ٢ – عطف الله على شعبه لما وعد به ابراهيم خليله وأبا المؤمنين .فقالت مريم : ” تّعَظِّمُ الرّٓب نٓفسي وتبتهِجُ روحي باللهِ مُخٓلِّصيلأنهُ نٓظٓرٓ إلى أٓمٓتِهِ الوضيعة . سوفٓ تُهٓنئُني بعد اليومِ جميعُ الأجيال لأن القدير صٓنٓعٓ إليّٓ أُموراً عظيمة : قُدُّوسٌ اسمُه ورحمٓتُهُ من جيلٍ إلى جيلٍ للّذينٓ  يتّٓقونٓهُ .كٓشٓقٓ عن شِدّة ساعِدِهِفشٓتّٓتٓ المُتكٓبِّرينٓ في قُلوبِهم . حٓطّٓ الأقوياء عنِ العُروشورفعٓ الوُضٓعاء .أشبٓعٓ الجياعٓ منٓ الخيراتوالأغنياءُ صرٓفٓهم فارغين .نٓصٓرٓ عٓبدٓه إسرائيل  ( إسرائيل معناها : شعب الله ، اي نصرٓ الله شعبهُ )ذٓكِراً ، كما قال لآ بائِنا ، رٓحمٓتهُ لإبراهيم ونٓسْلِهِ للأبد ” .