"الى قداسته أبونا متياس

بطريرك كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الأثيوبية

تلقيت ببالغ الحزن والأسى نبأ أعمال العنف المروّعة التي ارتكبت ضد المسيحيين الأبرياء في ليبيا. أنا أعلم أنّ قداستكم يعاني بشدة في قلبه وعقله لرؤية أولاده المؤمنين يقتلون لسبب واحد وهو أنهم أتباع ربنا ومخلصنا يسوع المسيح. أكتب لكم لأعبّر عن تضامني الروحي معكم ولأؤكد عن قربي في الصلاة بينما يستشهد المسيحيون باستمرار في أفريقيا والشرق الأوسط وبعض أجزاء من آسيا نتيجة الوحشية الممارسة بحقهم.

لا يهمّ إن كان الضحايا كاثوليكي أو أقباط أو أرثوذكس أو بروتستانت. إنّ دمهم هو واحد وهو نفسه في اعترافهم بالمسيح! إنّ دم إخوتنا وأخواتنا المسيحيين هو شهادة تئنّ ليسمعها جميع من يستطيع حتى الآن أن يميّز بين الخير والشر. على أمل أن يسمع هذا الصراخ كل من يملكون بين أيديهم مصير الشعوب.

في هذا الوقت نحن نمتلىء بفرح عيد الفصح الذي فيه علم التلاميذ من النسوة خبر "قيامة المسيح من بين الأموات". هذه السنة، هذا الفرح الذي لا يخبو أبدًا هو ممزوج بألم شديد. ومع ذلك فإننا نعلم أنّ الحياة التي نعيشها في محبة الله الرحوم هي أقوى من كل ألم يشعر به المسيحيون، ألم يتشاركه الرجال والنساء ذوي الإرادة الحسنة من كل الأديان.

مع تعازيّ القلبية أتبادل مع قداستكم السلام في المسيح ربنا.

من الفاتيكان، 20 نيسان 2015"

***

نقلته الى العربية ألين كنعان - وكالة زينيت العالمية

ماركو روبيو مرشح لانتخابات الرئاسة الأمركية: "أنا كاثوليكي وسأبقى كذلك!"

ماركو روبيو هو من أصل كوبي، هاجر والداه الى الولايات المتحدة في سبعينيات القرن الماضي، أعلن ترشحه يوم الاثنين في برج الحرية في ميامي لانتخابات الرئاسة الأمركية التي ستجري العام المقبل. إنه يعلن عن نفسه مرشح الجيل المقبل بما أنه الأصغر سنًا من بين المرشحين الآخرين. إنما الملفت في روبيو هو وبحسب ما ذكر موقع crux.com متمسك جدًا بهويته الدينية “المسيحية” وقد قال: “أنا كاثوليكي وسأبقى كذلك!” أدرج الموقع خمس حقائق عن الكاثوليكي الكوبي الأصل:

البابا فرنسيس: الخروج، خبرة الدعوة الأساسيّة

عقد ظهر اليوم الثلاثاء مؤتمر صحفي في دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي لتقديم رسالة البابا فرنسيس لمناسبة اليوم العالمي الثاني والخمسين للصلاة من أجل الدعوات والذي سيُحتفل به في الأحد الرابع من زمن الفصح. تحمل الرسالة عنوان “الخروج، خبرة الدعوة الأساسيّة” وكتب فيها الأب الأقدس: أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، يقدم لنا الأحد الرابع بعد الفصح أيقونة الراعي الصالح الذي يعرف خرافه، يدعوها، يغذيها ويقودها. في هذا الأحد ومنذ أكثر من خمسين عامًا نعيش اليوم العالمي للصلاة من أجل الدعوات. وفي كلّ مرة يذكّرنا بأهمية الصلاة لكي، وكما قال يسوع لتلاميذه، “يرسل رب الحصاد عملة إلى حصاده” (لوقا 10، 2). يعبّر يسوع عن وصيّته هذه في إطار إرسال رسولي: لقد دعا، بالإضافة إلى الإثني عشر رسولاً، اثنين وسبعين تلميذًا وأرسلهم اثنين اثنين إلى الرسالة (لوقا 10، 1- 16). في الواقع، إن الكنيسة “في طبيعتها رسوليّة” (المجمع الفاتيكاني الثاني، قرار في نشاط الكنيسة الإرسالي “إلى الأمم”، عدد 2)، ولا يمكن للدعوة المسيحية أن تنمو إلا داخل خبرة رسالة. وهكذا فالإصغاء إلى صوت المسيح الراعي الصالح وإتباعه، سامحين له بأن يجذبنا ويقودنا إليه مكرسين له حياتنا يعني السماح للروح القدس بأن يدخلنا في هذه الديناميكية الإرساليّة ويولّد فينا الرغبة والشجاعة الفرحة لتقدمة حياتنا وبذلها في سبيل ملكوت الله.