"أن نكون كنيسة في عالم يتغيّر باستمرار" سيكون تشجيع البابا فرنسيس في دابلن في إيرلندا، حيث سيتوجّه يومَي 25 و26 آب 2018 لمناسبة لقاء العائلات العالمي.

في التفاصيل، عرض المونسنيور دارمويد مارتن رئيس أساقفة دابلن على وسائل الإعلام مهرجان العائلات الذي سيحصل مساء السبت 25 آب في كروك بارك، بناء على ما ورد في مقال أعدّته الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت. وقد أشار مارتن في عرضه إلى أنّ كثراً يرون البابا "كحبر أعظم عصريّ"، بسبب "سحره الخاص وإنسانيّته ودفئه".

كما وقال رئيس الأساقفة إنّ موهبة الأب الأقدس تكمن في "طريقته للفوز بالقلوب حيال تعليم يسوع، ليس بفرض التعليم وبالحكم عليها، بل بإقناعها وجذبها". كما وقال مارتن إنّ البابا "يُعيد التأكيد على العقائد والمعايير الأخلاقية، لكنّه يعرف جيّداً أنّ الكثير من الأشخاص يواجهون صعوبات ويعيشون في "مناطق رمادية"، إلّا أنّه لا يستثنيهم".

من ناحية أخرى، أشار مارتن إلى أنّ البلاد تغيّرت كثيراً منذ زيارة يوحنا بولس الثاني عام 1979، بحيث أنّ "العديد من أبعاد التقليد الكاثوليكي والتزام المُرسَلين الإيرلنديين ضعفت. إلّا أنّ البابا سيتحدّانا لنكون كنيسة أصيلة في ثقافة تغيّرت، وسيحثّ كنيسة إيرلندا على اللحاق بعالم وثقافة لا ينفكّان يتغيّران".

واعتبر الأسقف أنّ لقاء العائلات سيكون مناسبة للمواجهة "بهدف تحديد القيم التي ستحافظ على وحدة إيرلندا في المستقبل، تلك القيم التي تدور حول العائلة والعدل والاقتصاد والتسامح والعناية حيال الآخر وحيال الخلق".

وختم قائلاً إنّ مهرجان العائلات، وبمشاركة البابا، "سيكون احتفالاً حقيقياً للحياة العائلية ولدورها الأساسي لكلّ المجتمعات، ذاك الدور الذي يُعتبر العمود الفقري للتضامن بين الأجيال".