Audience du 10 Dec 2025 @ Vatican Media

في مجتمع صاخب ومضطرِب، البابا يدعو إلى إعلان الأولويّة للمسيح

رسالة إلى كهنة ورهبان وإكليريكيّي أميركا اللاتينيّة الذين يدرسون في روما

Share this Entry

ترجمة ندى بطرس

صباح الجمعة 12 كانون الأوّل، أي في عيد سيّدة غوادالوبي، وجّه البابا فرنسيس رسالة إلى كهنة ورهبان وإكليريكيّي أميركا اللاتينيّة الذين يدرسون في روما، والذين اجتمعوا في قاعة بولس السادس، كما أورد الخبر القسم الفرنسي من موقع “فاتيكان نيوز” الإلكتروني.

في رسالته، قال الأب الأقدس: “عندما دعا المسيح رُسُله، استخدم كلمة “اتبعوني”. وفي هذه الكلمة، يمكننا أن نجد الهدف الأعمق لحياتنا…”

وعلى هذه الكلمة، ارتكز البابا شارِحاً تأمّله حول الدعوة ومُضيفاً: “إن أعدنا قراءة النصوص الإنجيليّة حول الدعوة، ندرك أوّلاً مبادرة الربّ الذي دعا كلّ واحد من تلاميذه بلا استحقاق، مُعتبِراً أنّ ما يدعوهم إليه مناسبة لحمل رسالة الإنجيل للخطأة والضعفاء”.

ثمّ تكلّم البابا أيضاً عن الإنجيل الذي يحثّنا لإدراك الالتزام بالدعوة: “إنّها متطلّبات إعطاء الأولويّة لله، ومتطلّبات المعرفة اللاهوتيّة وممارسة القوانين الإلهيّة، ومتطلّبات ترك كلّ ضمانة بشريّة مع تقديم ما نحن عليه وما لدينا لله”. وهنا، دعا البابا إلى إعلان أولويّة المسيح بوجه مجتمع صاخب ومُضطرِب يزرع الارتباك: “هذه المعرفة للقوانين الإلهيّة تُكتَسب جرّاء قراءة الكتابات المقدّسة التي يتمّ التأمّل بها بصمت الصلاة، مع دراسة الكنوز التي تقدّمها الكنيسة”، مُشجِّعاً أن تكون كلمة السرّ – وسط الأزمات والمصاعب – جملة “إن مرّ المسيح بما نمرّ به، فعلينا أن نعيش ما عاشه، بدون البقاء في ذكرى لحظات الخيبة المريرة”.

إن أراد الله لي ذلك، فأنا أيضاً أريده

في الختام، قال البابا: “فلنعتبر أنّ هذا كلّه يشكّل جزءاً مِن تنشئتنا ولنقل: إن أراد الله لي ذلك، فأنا أيضاً أريده. إنّ الصلة العميقة التي توحّدنا بالمسيح تشبه ما يُقال للعروسَين يوم زفافهما: في المرض والصحّة، في السرّاء والضرّاء”، عاهِداً بسامعيه إلى سيّدة غوادالوبي كي “تُعلّمهم أن يستجيبوا بشجاعة وأن يحتفظوا في قلبهم بالعظائم التي منحهم إيّاها المسيح كي يتمكّنوا، بلا تأخير، من الذهاب لإعلان فرح اللقاء به والاتّحاد به لمجده”.

Share this Entry

فريق زينيت

ندى بطرس مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك - لبنان مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير