بقلم مارين سورو

روما، الاثنين 30 مارس 2009 (ZENIT.org) – لا بد من أن تتوفر للمسيحيين أماكن عبادة خاصة بهم في البلدان ذات الأغلبية المسلمة، تماماً كما يحق للمؤمنين المسلمين أن يصلوا في المساجد في البلدان ذات الأغلبية المسيحية.

هكذا عرض الكاردينال جان لويس توران، رئيس المجلس الحبري للحوار بين الأديان، "لمبدأ التبادلية" خلال افتتاحه في جامعة الصليب المقدس في روما مؤتمراً دولياً حول موضوع "الحرية الدينية وحقوق الإنسان" ينعقد على مدى يومين.

ووفقاً لصحيفة الكرسي الرسولي، فقد "تمنى الكاردينال أن توضح الكنيسة معنى التبادل الحقيقي في مجال الحوار بين الأديان مذكراً في سياق محدد – المملكة العربية السعودية – بغياب أماكن العبادة المسيحية".

كما تمنى الكاردينال توران وجود "ضوابط واضحة تقر مجالات تطبيق مبدأ مماثل، والحدود التي لا يمكن تجاوزها في البلدان المسلمة، والسبل التي يجب اعتمادها في المناطق التي يعاني فيها الكاثوليك من أوضاع جائرة".

واعتبر الكاردينال توران أنه من الممكن الإشارة إلى ثلاثة جوانب مميزة لتعليم بندكتس السادس عشر وهي "استكمال العمل وفق تعليمات أسلافه؛ إصرار أكبر على ضرورة التبادلية بخاصة في إطار العلاقات بين الكنيسة والإسلام؛ والصلة بين موضوعي التبادل والتفاهم المتبادل، مع ذكر مسائل رئيسية كمشكلة الحرية الدينية"، حسبما أفادت لوسيرفاتوري رومانو.

وأضاف الكاردينال توران أنه وإن تحدث بندكتس السادس عشر عن مبدأ التبادل – الذي يعتبر تقدماً من دون أي شك – فإننا "لا نملك اليوم مثلاً معمقاً عن مبدأ مماثل، ولا تعليمات ملموسة عن تطبيقه في مجال الحريات الأساسية وبخاصة في مجال الحرية الدينية".

ختاماً قال أننا عندما نتحدث عن تبادلية، لا نتجاوز معنى ومضمون القاعدة الذهبية: "لا تفعل للناس ما لا تريد أن يفعله الناس لك".

نقلته من الفرنسية إلى العربية غرة معيط (ZENIT.org)