في الأسبوع الماضي هز العالم خبر مقتل صحفيين من جريدة "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة.
و في الوقت الذي يجب أن يدان هذا الإرهاب الذي طال حياتهم، فعل التمييز يحتم قراءة متأنية:
المجموعتان إبتعدتا عن الحكمة الإنجلية أعلاه : خفقٌ في التمييز و إصرار على دينونة الآخر...
فمستوى "السخرية" الذي مارسه الصحافيّون غيّب في العديد من الأحيان أي حس بإحترام الآخر ، فتعرضوا لكثير من القيم و لم تسلم جميع الديانات و لا الأنبياء و لا حتى الذات الإلهية و لا الثالوث من رسوم أقل ما يقال فيها "مسيئة". رسومهم تلك لم تكن تتمتع بالحكمة حتى البشرية منها... حتى أتى اليوم الذي فيه استيقظ غضب "قايين " ما و إصطدم هؤلاء بمن يخلو من المحبة و يصّر على "اللعنة". فوقعت الفاجعة!! 
يقف كل مؤمن أمام هذا المشهد الذي يدمي القلب، حزيناً : قتل معنوي يقابله حذف جسدي... و منهم من حذف الله وسخر منه و منهم من حذف الله و قتل بإسمه !! و عند تغيّب الله، تغيب الحياة و لا يبقى سوى حضارة الموت!!
و نصرة لمنطق التمييز ، و كي لا نغرق في " عولمة اللامبالاة التي جعلتنا كلّنا "نكرة"، مسؤولين من دون اسماء ولا وجوه"، لا بد من القول:
حذار من حرية الهالكين:
هي تعتزل الإيمان و تدعي بلوغ الكمال بمجد الإنسان الخارجي، تقتل الإنسان الداخلي لتستفيق على موت أبدي.... 

أساقفة أستراليا يتفقدون أوضاع اللاجئين في لبنان

أفاد موقع السيسموغرافو الإيطالي أنه ومنذ بضعة أيام عاد وفد مبعوث من مجلس أساقفة أستراليا الى جانب ممثلين من الكنائس الكاثوليكية الشرقية في أستراليا، من زيارة رعوية قاموا بها الى اللاجئين في لبنان والنازحين من كردستان وشمالي إربيل. عن هدف الزيارة قال رئيس أساقفة كانبيرا وغولبورن وهو عضو من الوفد المبعوث أنهم أرادوا أن يظهروا تضامنهم تجاه المسيحيين المشردين والأقليات الأخرى المتواجدة في المنطقة.

رسالة الصلاة لشهر كانون الثاني

شاءت الحكمة الإلهية أن يحل الخالق على أرضنا، بهذه الصورة العجيبة التي لا تخطر على بال.. وأراد أن يأتي القدير كطفل وليس كملاك، وكفقير وليس كغني،  ومن عائلة متوسطة الحال وفي بلدة صغيرة ومحتقرة.. فقد اجتمعت كل العوامل غير المتوقعة، وكل الظروف الأكثر بساطة من البشر.. وبينما يضجع الخالق الذي لا تسعه السموات، في معلف بقر، ومن حوله أمه مريم ويوسف، كانوا ينظرون إليه وهم لا يفهمون شيئا من الخطة الإلهة..