وبعد الإنجيل المقدس القى درويش عظة بدأها بتوجيه التحية لكل القوى الأمنية التي سهرت على حفظ الأمن وتأمين سلامة المواطنين في هذه الفترة ، وتحدث عن معاني الميلادن فهو عيد الفرح والمحبة والسلام، عيد التلاقي بين الجميع بغض النظر عن الأسباب التي تفرّق، وشدد درويش على على ضرورة الحوار والتلاقي ومما قال " تظهر الفروقات بين البشر وكأنها مصدر للحروب والتفرقة وعدم التفاهم. إن طفل المغارة يقدم لنا الحل، فهو جعل الإثنان واحداً وهدم حائط العداوة بين البشر، أما مفهوم " الشركة الروحية "التي تقدمها لنا الكنيسة  والتي نجد مصدرها في الوحي المسيحي، ما هي الا اعتراف بالآخر وتقارب بين حضارات مختلفة، وهي ايضاً علامة غنى ووعد بالتلاقي، لذلك يأتي الحوار بين الشعوب اداة لتحقيق حضارتي المحبة والسلام"

وختم درويش " في لبنان نحن بحاجة الى حوار بين القوى السياسية المختلفة، وهذا يتطلب تواضعاً، فلا أحد يملك الحقيقة، معاً نتلمس الحقيقة ومعاً نسير نحو السلام ، ولبنان لن تستقيم اموره الا بالحوار، ودعوتي اليوم ان نتعلم من الميلاد كيف نتحاور، كيف نتلاقى وكيف نعمل من اجل المواطن"

وتوجه الى الجميع بالمعايدة في هذه الأعياد المجيدة متمنياً ان يكون ميلاد السيد المسيح، ميلاداً للمحبة والسلام والغفران والتواضع في قلوب الجميع .

وبعد القداس انتقل الجميع الى صالون المطرانية حيث تقبل المطران درويش والكهنة التهاني من المؤمنين .