عبّر نيقولا أنتيبا أسقف بصرة وحوران الذي رُسم أسقفًا في ٢٥ آب الماضي عن قلقه من هجرة مئات المسيحيّين في جنوب سوريا بعد الهجوم الذي أدّى إلى مقتل الكثير وهدم كنائس قديمة تعود إلى القرن السادس.

وشبّه الأسقف أنتيبا هجرة المسيحيّين من سوريا بهجرة مسيحيّي العراق ودعا إلى ضرورة مساعدة النازحين الذين يصلون إلى خبب حيث منزل الأسقف، وإلى ضرورة تأمين الطعام والملجأ لهم خصوصًا أنّ فصل الشتاء على الأبواب.

ووصف أسقف بصرة وحوران أنّ الأسلحة المستوردة والمقاتلين المستوردين من الخارج هم بمثابة مرض "السرطان" الذي انتشر في جميع أنحاء البلاد.

أمّا في ما يخصّ التدخّل الأجنبي في سوريا فقد وجّه الأسقف أنتيبا رسالة إلى أوباما قائلًا "دعنا وشأننا!" ودعا الولايات المتّحدة وحلفائها أن يكفّوا عن تأييد فكرة التدخّل العسكري في سوريا. وقال "لديكم  مفهومكم الخاصّ عن الديمقراطيّة وهو ليس بالضرورة مفهومنا نحن، دعونا نحن نحدّد مفهومنا للديمقراطيّة.

وأفادت التقارير أنّ ثلث مسيحيّي سوريا نزحوا وهُجّروا إلى بلاد أخرى إلّا أنّ الأسقف عبّر عن إيمانه وثقته بأنّ الكنيسة لن يُدمّرها الاضطهاد فحياة الشهداء تقدّم حياة جديدة للكنيسة.

وعلّق على اعتداء معلولا وقتل المسيحيّين قائلًا "إنّنا سنبقى هنا، قد يقلّ عددنا ولكن لن تخلو البلاد من المسيحيّين".

وكان قد أفاد البطريرك غريغوريوس الثالث لحّام عون الكنيسة أنّ قرابة الـ٤٥٠،٠٠٠ مسيحي في سوريا قد هجروا منازلهم.

درويش عرض مع وزير الهجرة الأسترالي اوضاع النازحين السوريين

زحلة، الخميس، 25 أكتوبر 2012 (ZENIT.org). – اجتمع رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش مع وزير الهجرة الأسترالي كريس بوين الموجود في لبنان في زيارة رسمية، وبحث معه بحضور السفير السترالي في لبنان ليكس بارتليم أوضاع النازحين السوريين في لبنان بشكل عام وفي منطقة زحلة والبقاع بشكل خاص، كما جرى عرض للوضع العام في سوريا.